كشفت جيفارا البديري، مراسلة قناة الجزيرة في الضفة الغربية، عن تلقيها تهديدا مباشرا بالقتل من جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودين بمدينة الخليل.
وقالت البديري: "تهديد بالقتل إن لم نقم بمسح كافة المواد الموجودة على الكاميرا، هذا كان أول تهديد مباشر وكنا نقف في منطقة عادة ما نقف فيها وهي المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل وكنا نبتعد 2 كم عن الحاجز العسكري الذي تم تعزيز التواجد لقوات الاحتلال عليه لحماية مئات المستوطنين الذين يتوافدون إلى الحرم الابراهيمي الذي تم إغلاقه للسماح للمستوطنين بالدخول".
وأضافت: "كنا نستعد مع غرفة التحكم وجاء عدد من الجنود بشكل مفاجئ دون سؤال عن الهوية ولا المحطة التي نعمل لديها، قاموا بمحاولة الاعتداء على الكاميرا، ألفاظ نابية وفاضحة جدا تجاهي كأنثى وزميلي بشير وحاولت أن أبدأ بالنقاش معهم ولكن رفضوا وبدأوا بإشهار السلاح ليس علينا فقط ولكن على الفلسطينيين الذين يمرون بالشارع الرئيسي".
وتابعت: "نحن في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل وهذه المنطقة وفقا لاتفاقيات أوسلو هي منطقة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، وكل ما حدث معنا يحدث مع الفلسطينيين الذين يعيشون داخل هذه المنطقة الحارات القديمة التي تقع تحت سيطرة الاحتلال وهذا الاستنفار والوحشية ويتم التعامل بنفس الشكل مع أي فلسطيني يحاول الوصول لمنطقة الخليل من أي منطقة".
وواصلت: "الطريق كانت تؤدي لشركة الكهرباء المركزية وقبل قليل قوات الاحتلال قاموا بالاعتداء على موظفي شركة الكهرباء، وهذه الشركة التي تمد الكهرباء لكل محافظة الخليل التي تعد أكبر محافظات الضفة الغربية جغرافيا وديموجرافيا ولكنها تعاني من تطويق بالمستوطنات".
واختتمت: "كل حاجز ورائه حاجز يقسم الضفة الغربية ولكن ما حدث يوم أمس بعد 3 عمليات نفذها 3 فلسطينيين الأولى في غوش عتصيوم وكارم تسور وكتائب القسام تبنت العمليتين وأيضا العملية التي تمت صباح أمس".
