أخبار عاجلة
كارلو أنشيلوتي يرغب في الإستمرار مع ريال مدريد -

أتمنى أن يعود الانضباط للمدارس

أتمنى أن يعود الانضباط للمدارس
أتمنى أن يعود الانضباط للمدارس

أتمنى أن ينجح السيد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم فى إعادة الانضباط إلى المدارس بعد أن تقلص دورها التعليمى خلال السنوات الماضية وأصبحت مجرد مبانٍ مهجورة، حلت محلها السناتر فى مشهد غريب يعكس حال التعليم فى مصر.

أعلم أن الأمر ليس سهلًا خاصة وأن التساهل واللامبالاة من مسئولى التعليم أدى لوجود أباطرة للدروس الخصوصية كونوا ثروات طائلة وأصبح لهم أعوان ونفوذ فى الوزارة نفسها، وهؤلاء لن يتهاونوا فى فعل أى شىء لاستمرار الوضع كما كان حرصًا على مصالحهم.

لم تعد المدارس منارات علمية كما كانت على مدار سنوات، فأجيالنا تربت وتعلمت فى مدارس الحكومة المجانية، كانت هناك رقابة صارمة من المفتشين وموجهى المواد المختلفة، يتابعون مستوى الطلاب وأعمال السنة ويختبرون الطلاب بأنفسهم، وفى نفس الوقت كان المعلم لديه ضمير يشرح بهمة ونشاط ويتابع الطلاب ومدى استيعابهم للشرح ويصحح الكراسات والكشاكيل بصفة دورية ليتأكد أن الجميع استوعب ونفذ توجيهاته فى المنزل، ثم يتابع بالأسئلة فى الحصة التالية ويعاقب المقصرين بلا تهاون وكان الهدف مصلحة الطالب.

لم تكن الدروس الخصوصية ضمن مخططات الأسر على مدار العام وكانت هناك مجموعات مدرسية بأسعار رمزية عقب انتهاء اليوم الدراسى لمن يريد دون إجبار أو إكراه أو تهديد كما يحدث من بعض المدرسين تجاه الطلاب.

كانت المدرسة بالنسبة لنا حياة نتعلم منها ونستمتع بكل تفاصيلها، كنا نعشق حصص الموسيقى، وتعلمنا العزف على بعض الآلات، مارسنا أغلب الرياضات فى حصص الألعاب وشاركنا فى دورى المدارس، شاركنا فى فرق التمثيل ومثلنا مسرحيات عالمية مثل تاجر البندقية لشكسبير.

تعلمنا فيها الوطنية والانتماء عند تحية العلم كل صباح ونحن نهتف بصوت عال من قلوبنا ثلاث مرات «تحيا جمهورية مصر العربية»، تعلمنا التنافس والاجتهاد فى كل المجالات العلمية والترفيهية وحصلنا على جوائز وشهادات تقدير نفخر بها الآن أمام أبنائنا.

لقد تراجع دور المدارس التعليمى تمامًا، وهجرها الطلاب فى مشهد عبثى يؤكد وجود خلل كبير وينذر بانهيار العملية التعليمية، وهو ما انعكس سلبًا على الأسر المصرية، وزاد العبء على أولياء الأمور، فتسابقوا فى حجز أماكن بالسناتر حرصًا على مستقبل أولادهم، والحجز ليس سهلًا بل يحتاج لواسطة أو رشوة لتضمن مكانًا لدى هؤلاء الأباطرة الذين أصبحوا نجومًا لكل منهم عدد من المساعدين يشرحون للطلاب النقاط غير الواضحة، لأن الإمبراطور لديه محاضرة فى سنتر آخر وليس لديه وقت.

ما أحوجنا لمدارس زمان بكل ما فيها، فى ظل انهيار الأخلاق فى المجتمع، فقد كانت المدرسة بحق تربى وتعلم، وأجيال المحمول والتيك توك تحتاج للصرامة والحزم، تحتاج للخيزرانة والفلكة لتتعلم الأصول والاحترام.

المدرسة يا سادة كانت لها دور خطير تلاشى بمرور الزمن فوصل الحال إلى ما وصلنا إليه من انفلات وضياع، لذلك أتمنى أن ينجح وزير التعليم فى محاربة الأباطرة والفساد ويعيد للمدارس هيبتها حرصًا على أجيال تتعرض لخطر التكنولوجيا وتحتاج لمن يكبح جماحها.

 

[email protected]

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نتفليكس تعمل على عرض تلفزيوني متحرك من سلسلة Twilight
التالى مقطع دعائي لفيلم Minecraft يظهر جيسون موموا وجاك بلاك