انخفض سهم شاريوت البريطانية (Chariot) أكثر من 41% خلال تعاملات اليوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول (2024)، حسب بيانات الأسهم التي تتابع حركتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
جاء الانخفاض الكبير في سعر سهم شركة الطاقة البريطانية التي تركز على أفريقيا بعد الكشف عن تطورات جديدة بشأن أعمال الحفر في اكتشاف غاز أنشوا قبالة سواحل المغرب.
وكشفت شاريوت، بالتعاون مع شريكتها إنرجيان (Energean) اليونانية، النقاب عن أحدث مستجدات اكتشافات الغاز في المغرب داخل حقل غاز أنشوا البحري، الذي تتواصل فيه أعمال الحفر تمهيدًا لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي.
وبحسب بيانين منفصلين من إنرجيان وشاريوت، تشير النتائج الأولية لتحليل العينات إلى أن حجم الغاز المكتشف داخل البئر "أنشوا-3" أقل من التقديرات السابقة لأعمال الحفر.
سعر سهم شاريوت
بحلول الساعة 4:15 مساءً بتوقيت غرينتش (07:15 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، هبط سهم شاريوت المدرجة في بورصة لندن، بنسبة 40.44%، ليسجل 3.75 بنسًا إسترلينيًا (0.05 دولارًا أميركيًا)
* (الجنيه الإسترليني مقسم إلى 100 بنس، ويعادل 1.19 دولارًا).
ارتبط أداء سهم شاريوت خلال المدة الماضية بتطور مشروعات الغاز المغربي، إذ عادةً ما يشهد تحركات صعودًا أو هبوطًا مع أيّ تطورات جديدة حول الاكتشافات وعمليات التنقيب أو بدء الإنتاج واتفاقيات بيع الغاز.
وأعلنت شركة شاريوت في بيان صحفي عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول (2024)، أن أعمال الحفر داخل الحفرة الرئيسة لبئر أنشوا-3 جارية وفق الخطة التشغيلية الموضوعة.
وتشير التقديرات الأولية إلى وجود طبقات رملية حاملة للغاز الطبيعي، ومن أجل تقييم أفضل لنتائج البئر التقييمية، قررت الشركة إجراء مزيد من أعمال الحفر التفصيلية.
وشددت شاريوت على أن الهدف من حفر البئر التجريبية الأولية، تقييم إمكانات غاز محتملة تصل إلى 170 مليار قدم مكعبة من الغاز.
وبحسب آخر التطورات، عُثر على وجود غاز، لكن كانت الطبقات حاملة للمياه، ولذلك سُدت البئر وتُركت.
حقل غاز أنشوا
تهدف أعمال الحفر في اكتشاف غاز أنشوا بالمغرب لرفع احتياطيات الحقل البحري إلى نحو 1.39 تريليون قدم مكعّبة من الغاز، مع توقعات باتخاذ قرار الاستثمار النهائي في أقرب وقت ممكن، حال نجاح عمليات الحفر.
وتُعدّ شركة إنرجيان اليونانية -التي تتخذ من لندن مقرًا لها- مشغّل الترخيص بحصّة 45%، في حين تحتفظ شركة شاريوت البريطانية بحصّة 30%، والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن المغربي (ONHYM) %25.
وكانت سفينة الحفر ستينا فورث (Stena Forth) قد وصلت إلى موقع حقل غاز أنشوا في المغرب ضمن ترخيص ليكسوس البحري خلال الشهر الماضي، وبدأت في 20 أغسطس/آب عمليات الحفر في بئر شرق أنشوا (التي يُطلق عليها حاليًا أنشوا-3).
وتتوقع شاريوت البريطانية أن تتواصل عمليات الحفر واختبار التدفق في أنشوا-3 ما يقرب من شهرين، مع تحمُّلها التكاليف المتوقعة لحملة الحفر بالكامل.
وتُعد أنشوا-3 عبارة عن بئر متعددة الأهداف مع مراحل تشغيلية مميزة، تتضمن حفر حفرة تجريبية أولية (جرى الانتهاء منها) بهدف تقييم إمكانات جدار أنشوا السفلي، الواقع في مربع الصدع إلى الشرق من الحقل الرئيس، الذي يبلغ تقدير موارده المحتملة 170 مليار قدم مكعبة.
وسيُحفر بعد ذلك مسار جانبي لتقاطع وتقييم رمال الغاز المكتشفة في حقل أنشوا، مع تقدير موارد ممكنة حالية تبلغ 637 مليار قدم مكعبة، في الجزء الشرقي من مربع الصدع الرئيس للحقل.
وستُحفَر بئر شمال أنشوا الأعمق، التي تحتوي على تقدير إضافي للموارد المحتملة يبلغ 213 مليار قدم مكعبة، ما سيقلّل أيضًا من مخاطر بئر جنوب أنشوا القريبة، مع تقدير للموارد المحتملة يبلغ 372 مليار قدم مكعبة، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ثم سيُجرى اختبار تدفّق البئر على رمال الغاز المختارة التي جرت مواجهتها لتقييم إنتاج الخزان والبئر، وستُعلَّق البئر لتمكين استعمالها بوصفها منتجًا مستقبليًا محتملًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
