تنطلق المناظرة الأولى بين كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، ودونالد ترامب، المرشح الجمهوري، ضمن انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وهو ما يوافق الساعة الرابعة فجر يوم الأربعاء بتوقيت القاهرة. وتُعقد المناظرة في ولاية بنسلفانيا، حيث تُعد فرصة حاسمة لكل من المرشحين لاستعراض سياساتهما الانتخابية قبل 8 أسابيع من الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر 2024.
مناظرة هاريس وترامب: الأهمية والتحديات
تستعد شبكة ABC News لاستضافة المناظرة التي من المتوقع أن يشاهدها ملايين الأمريكيين وغيرهم حول العالم. وتعتبر هذه المناظرة فرصة محورية بالنسبة للمرشحة كامالا هاريس، نظرًا لأنها تمثل أول مواجهة مباشرة لها مع دونالد ترامب. ومع انسحاب جو بايدن من السباق الانتخابي، أصبحت هذه المناظرة محطة حاسمة لإبراز قوة هاريس وقدرتها على قيادة الولايات المتحدة. بالنسبة لترامب، تعد هذه المناظرة فرصة جديدة لاستعراض نقده لإدارة بايدن-هاريس، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا الاقتصاد والتضخم والهجرة.
القضايا الرئيسية: الاقتصاد والسياسة الخارجية في الواجهة
من المتوقع أن تركز هاريس على ملفات مثل حقوق الإجهاض، التي تراها حملتها قضية مركزية لتحقيق الفوز. على الجانب الآخر، سيقوم ترامب بالهجوم على سجل إدارة بايدن-هاريس، مبرزًا قضايا الهجرة والتضخم كأهم النقاط التي سيستخدمها لتوجيه الانتقادات لهاريس. بالإضافة إلى ذلك، ستكون قضايا مثل الحروب في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط جزءًا رئيسيًا من النقاشات التي سيتناولها المرشحان.
استطلاعات الرأي تشير إلى تقارب النتائج
أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن المنافسة بين هاريس وترامب متقاربة جدًا، حيث حصل ترامب على 48% من نوايا التصويت، متقدمًا بفارق نقطة مئوية واحدة عن هاريس. وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها حملة ترامب منذ انسحاب بايدن، يبدو أن قاعدة دعمه لم تتأثر بشكل كبير، مما يجعل هذه المناظرة فرصة حاسمة لهاريس لتعزيز مكانتها.
ماذا تعني هذه المناظرة للانتخابات؟
مع بقاء 8 أسابيع فقط على موعد الانتخابات الرئاسية، يُتوقع أن تكون هذه المناظرة محورية في تشكيل الرأي العام الأمريكي، خاصة وأن الاستطلاعات تشير إلى أن نسبة كبيرة من الناخبين لا تزال بحاجة لمعرفة المزيد عن هاريس قبل اتخاذ قرارها النهائي. من جهة أخرى، تبدو صورة ترامب واضحة للناخبين، ما يضع هاريس في موقف يتطلب منها إظهار قوتها وإقناع الناخبين بأنها الخيار الأفضل لرئاسة الولايات المتحدة.
