استلمت قطر للطاقة أول ناقلة غاز مسال من الصين، ضمن خطّتها لبناء أسطول ضخم يشمل نحو 128 100 ناقلة، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
واحتفلت عملاقة الطاقة القطرية اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول (2024) بتدشين الناقلة "ريكس تيلرسون" أول ناقلة للغاز المسال من الحجم التقليدي، في إطار برنامجها التاريخي لبناء أسطول سفنها الجديد.
وسُمِّيَت الناقلة "ريكس تيلرسون" تقديرًا لرئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل ريكس تيلرسون، على إنجازاته المهمة طوال مدة عمله في قطاع الطاقة.
وأقيم الحفل التقليدي لتسمية السفينة في حوض هودونغ-جونغوا لبناء السفن في مدينة شنغهاي الصينية، بحضور وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة للغاز المسال الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني.
كما حضر الحفل عضو مجموعة قيادة الحزب والمدير المالي لشركة بناء السفن الحكومية الصينية (CSSC) جيا هايينغ، ورئيس مجلس إدارة هودونغ-جونغوا لبناء السفن تشين جيانليانغ، والرئيس والرئيس التنفيذي لشركة ميتسوي للخطوط البحرية تاكيشي هاشيموتو، ورئيس مؤسسة كوسكو للشحن المحدودة- أول مالك صيني لناقلات قطر للطاقة، زو بيكسين، وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين من قطر للطاقة، وقطر للطاقة للغاز المسال.
ناقلة الغاز تيلرسون
قال سعد بن شريدة الكعبي: "سيظل إرث تيلرسون محفورًا في ذاكرة قطر والعالم، خاصة بحكمته ومودّته وإخلاصه، وهو ما دفع بإحدى أقدم علاقات دولة قطر مع شركات النفط العالمية نحو المزيد من الازدهار".
وأضاف: "نحن شاكرون لصداقة ريكس وشراكته مع قطر، ولبصماته الواضحة على قطاع الطاقة"، متمنيًا للناقلة الجديدة رياحًا مواتية وبحارًا آمنة، بينما تمضي حاملةً إرثه إلى جميع أنحاء العالم.
شدد الكعبي على أن الاحتفال يجسّد التزام قطر بتلبية حاجة العالم المتزايدة إلى طاقة أنظف، وبأن تكون جزءًا من التنمية الاقتصادية العالمية لعقود قادمة.
وأشار إلى أن أول سفينة في أسطول قطر للطاقة الجديد من ناقلات الغاز المسال، إذ ستؤدي الناقلة ريكس تيلرسون دورًا كبيرًا من خلال نقل الغاز المسال الذي تنتجه قطر إلى العديد من محطات الاستقبال في جميع أنحاء العالم.
وقال: "إنه لشرف لنا أن نطلق اسم ريكس تيلرسون على أول ناقلة تقديرًا لإنجازاته طوال مدة عمله في قطاع الطاقة ورمزًا لصداقة خاصة".
أسطول قطر للطاقة
من جهته، قال ريكس تيلرسون: "خلال رحلة عملي في شركة إكسون موبيل التي استمرت ما يقارب 42 عامًا، كان أحد أبرز ما تميّزت به هو العمل مع قطر لتطوير تجارة الغاز الطبيعي المسال في قطر".
وأضاف تيلرسون: "يشرّفني أن تحمل هذه السفينة الرائعة اسمي، وآمل أن تتمتع بسنوات عديدة من الخدمة الآمنة في توصيل الطاقة إلى جميع أنحاء العالم".
وبالإضافة إلى الناقلة ريكس تيلرسون، احتفلت قطر للطاقة بتسمية ناقلة ثانية تحمل اسم "أم غويلينه"، والناقلتان جزء من 12 ناقلة غاز مسال من الحجم التقليدي تُصَنَّع في حوض هودونغ-جونغوا، كلّها مجهزة بأحدث التقنيات البحرية لضمان الكفاءة التشغيلية المثلى والامتثال للأنظمة البيئية الأكثر صرامة، مما يعكس التزام قطر للطاقة بمعايير الاستدامة وحماية البيئة.
وستُشغَّل الناقلتان بموجب عقود تأجير طويلة الأمد لصالح شركة قطر للطاقة للتجارة، ومن المقرر تسليمهما قبل الموعد المحدد المتعاقد عليه.
وتتمتع الناقلتان بأعلى معايير السلامة والمعايير الفنية والبيئية وأكثرها تقدمًا، إذ جُهِّزَتا بمحركات ومولدات ومراجل ثنائية الوقود من أحدث التقنيات لخفض استهلاك الوقود والانبعاثات.
وكانت قطر للطاقة قد وقّعت اتفاقية أمس الإثنين 9 سبتمبر/أيلول لبناء 6 سفن غاز مسال متطورة إضافية من طراز كيو سي-ماكس.
وسترفع الصفقة الجديدة عدد الناقلات التي طُلِبت قطر للطاقة ضمن برنامج توسعة أسطولها إلى 128 ناقلة، من بينها 24 ناقلة عملاقة من طراز "كيو سي-ماكس" العملاق.
ويهدف برنامج ناقلات الغاز المسال إلى تلبية المتطلبات المستقبلية لتوسعات شركة قطر للطاقة التي تخطط لزيادة قدرات الإنتاج من حقل الشمال إلى 142 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
