الاحد 08 سبتمبر 2024 | 01:59 مساءً
قطع كابلات إنترنت في البحر الاحمر
التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا تتصاعد باستمرار، ويتجاوز الخلاف بين البلدين الحرب في أوكرانيا والأمن الأوروبي، ليشمل مخاوف جديدة.
وكشف مسؤولان أميركيان مؤخرًا لشبكة CNN عن نشاط عسكري روسي متزايد حول الكابلات البحرية الرئيسية، مع تحذيرات من احتمال تخطيط روسيا لتنفيذ عمليات تخريب تستهدف جزءًا مهمًا من البنية التحتية العالمية للاتصالات.
أحد المسؤولين أوضح أن روسيا تعمل على بناء وحدة عسكرية متخصصة تُدعى "مديرية الأركان العامة لأبحاث أعماق البحار" (GUGI)، تركز على نشر سفن سطحية، غواصات، ومسيرات بحرية.
وأشار إلى أن هذه الوحدة تهدف إلى تطوير قدراتها في التخريب تحت سطح البحر، مشيرًا إلى أن موسكو تخصص تمويلًا كبيرًا لهذه الوحدة حتى أثناء حربها في أوكرانيا.
وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتابعون عن كثب تحركات السفن الروسية بالقرب من البنية التحتية البحرية الحيوية والكابلات البحرية، وهي تحركات تثير مخاوف من تصعيد محتمل.
كما أكد المسؤول أن أي هجوم على البنية التحتية تحت سطح البحر، بما في ذلك الكابلات البحرية، سيعتبر تصعيدًا خطيرًا في العدوان الروسي، وخاصة إذا وقع خلال فترات توتر سياسي.
هذه الكابلات تشكل العمود الفقري للاتصالات العالمية، وتنقل معظم حركة الإنترنت عبر شبكات الألياف الضوئية عالية السرعة التي تغطي قاع المحيطات. وإذا تعرضت لهجوم، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل واسع للاتصالات الحكومية والخاصة والعسكرية، إضافة إلى تأثيرات كبيرة على القطاعات المالية والطاقة.
في السنوات الأخيرة، شهدت مناطق شمال أوروبا زيادة في النشاط الروسي فوق الكابلات البحرية، حيث تعقب تحقيق مشترك في دول الشمال الأوروبي حوالي 50 سفينة روسية يشتبه في تورطها في عمليات تجسس وتخريب محتملة.
وشهدت القوات الأمريكية والتايوانية نشاطًا مشابهًا للبحرية الصينية حول تايوان، مما يشير إلى أن هذه الأنشطة قد تكون جزءًا من استراتيجية أوسع لعزل الدول عبر البحر.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
