"الخارجية" تروّج للاستثمار

تبذل مصر جهوداً حثيثة خلال هذه الأيام لجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث أصبحت البلاد بيئة ملائمة للعديد من المشروعات، ومن ذلك دعوة رئيس الوزراء الشركات الألمانية إلى الاستثمار فى مصر، مؤكداً حرصه على دعم التعاون الثنائى وبحث المزيد من فرص التعاون المشترك، ومنها صناعة السيارات والطاقة الجديدة والمتجددة.
كما ظهر سعى مصر إلى جذب الاستثمارات، من خلال انعقاد اللجنة المصرية – الكويتية المشتركة فى القاهرة، برئاسة د. بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة ونظيره الكويتى عبدالله اليحيا، ونتج عنها توقيع 10 مذكرات تفاهم بين الجانبين فى مجالات السياحة والإسكان والإعلام والشباب والرياضة وقطاع التخطيط والتنمية وتعزيز حماية المنافسة وتنمية الصادرات الصناعية وحماية البيئة.
واستمراراً لمساعى الترويج للاستثمار فى مصر، استغل وزير الخارجية والهجرة وجوده فى إسبانيا أمس للدعوة إلى زيادة الاستثمارات فى مصر، حيث أكد «عبدالعاطى» أهمية تعزيز التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات الإسبانية المُباشرة إلى مصر، والاستفادة من الفرص المتاحة فى مختلف القطاعات الاقتصادية فى مصر، ومنها البنية التحتية، والنقل، والمياه، والطاقة المُتجددة والخضراء، والربط الكهربائى.
جاء ذلك خلال لقاء «عبدالعاطى» مع خوسيه مانويل ألبارس وزير خارجية إسبانيا، فى مستهل زيارته إلى مدريد للمشاركة فى الاجتماع الوزارى حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بشأن التطورات فى غزة، والجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.
وخلال مشاركته فى الاجتماع الوزارى بمدريد حول القضية الفلسطينية، أعرب «عبدالعاطى» عن رفض مصر التواجد العسكرى الإسرائيلى فى محور فيلادلفيا والجانب الفلسطينى من معبر رفح، وما يفرضه من انخفاض فى وتيرة دخول المساعدات لقطاع غزة، فى الوقت الذى تستخدم فيه إسرائيل الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين وترفض تشغيل معابرها للقطاع بصورة كاملة لضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة وفقاً لالتزاماتها القانونية كقوة احتلال، مشدداً على أن ذلك التواجد يأتى لأهداف سياسية، حيث يهدف لمنع عودة السلطة الفلسطينية الشرعية لغزة، وتقويض جهود الوساطة التى تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.