أخبار عاجلة

الانتخابات الأمريكية على أساس أجندة اقتصادية

الانتخابات الأمريكية على أساس أجندة اقتصادية
الانتخابات الأمريكية على أساس أجندة اقتصادية

الجمعة 13/سبتمبر/2024 - 08:27 م 9/13/2024 8:27:53 PM

بعد نجاح كاميلا هاريس فى المناظرة ؛من المهم أن تواصل كاميلا تعريف ترامب وكشفه. ولكن قد لا يكون ذلك كافيا لضمان الفوز. فالناخبون متعطشون لمرشح قادر على إحداث تغيير ملموس وهادف فى حياتهم.
إنها وضعت الأساسيات لرؤيتها الاقتصادية: لقد وعدت بتحديد تكلفة الأدوية الموصوفة لجميع الأمريكيين عند 2000 دولار، ومعالجة أزمة الإسكان الشديدة التى تواجهها أمريكا من خلال بناء 3 ملايين وحدة من الإسكان بأسعار معقولة، والقضاء على الديون الطبية، ومواجهة رفع الأسعار من قبل الشركات والذى جعل من المستحيل على الأسر العاملة تحمل تكاليف البقالة وغيرها من الضروريات الأساسية. إن هذه السياسات قيمة للغاية. ولكننى أعتقد أن فرص فوزها سوف تتحسن إذا ما وسعت نطاق أجندتها لتشمل الحلول الشعبية لأهم الحقائق الاقتصادية والسياسية التى تواجه البلاد.
إن الأمريكيين يعانون من عدم المساواة فى الدخل والثروة فى هذا البلد أكثر من أى وقت مضى. ولم يحدث فى تاريخهم قط أن امتلك قلة قليلة من الناس مثل هذه الثروة. ويملك ثلاثة أشخاص ثروة أكبر من النصف الأدنى من المجتمع الأمريكى، ويعيش 60% من الأمريكيين على راتب شهرى بينما يستمر الأثرياء فى الثراء، ويريد 82% من الأمريكيين بما فى ذلك 73% من الجمهوريين أن يدفع الأثرياء والشركات الكبرى نصيبهم العادل من الضرائب.
لديهم نظام سياسى فاسد حيث تستثمر لجان سوبر باك ذات الأموال المظلمة، والتى يمولها ويسيطر عليها مليارديرات مثل إيلون ماسك وتيموثى ميلون، مليارات الدولارات فى انتخاباتنا. ومن المتوقع أن تتجاوز التكلفة الإجمالية لانتخابات عام 2024 عشرة مليارات دولار، وهو ما يزيد علي أى تكلفة فى التاريخ. ويدرك الديمقراطيون والجمهوريون والمستقلون أنه لا يمكن أن نطلق على بلاد ديمقراطية نابضة بالحياة عندما تستطيع حفنة من أغنى الناس فى هذا البلد - بما فى ذلك المليارديرات الديمقراطيون - إنفاق مئات الملايين لانتخاب المرشحين من اختيارهم. ويعتقد سبعة من كل عشرة أمريكيين أنه يجب فرض قيود على الإنفاق الانتخابى. ويجب عليهم إلغاء قانون «سيتيزن يونايتد» وإنشاء انتخابات ممولة من القطاع العام.
فى وقت لا يمتلك نحو نصف الأسر الأمريكية التى تجاوزت سن الخامسة والخمسين مدخرات تقاعدية، ويحاول واحد من كل خمسة من كبار السن العيش بأقل من 13500 دولار أميركى سنويا، يتعين عليهم توسيع نطاق الضمان الاجتماعى حتى يتسنى لكل فرد فى هذا البلد التقاعد بكرامة اكتسبها، ويستطيع كل من يعانى من الإعاقة أن يعيش فى ظل الأمن الذى يحتاج إليه. وبوسعهم أن يفعلوا هذا من خلال رفع سقف ضرائب الضمان الاجتماعى، حتى يدفع الأثرياء للغاية نفس المعدل الضريبى الذى تدفعه أسر الطبقة العاملة.
إن الشعب الأمريكى متحد فى دعم هذه الأفكار الشعبية. وهى سياسات مهمة، وهى تكسب السياسة. وهى تحظى بشعبية خاصة فى الولايات المتأرجحة التى تحتاج هاريس إلى الفوز بها.
وبعبارة أخرى: إن الحملة الانتخابية على أساس أجندة اقتصادية تتحدث عن احتياجات الأسر العاملة هى الصيغة الفائزة بالنسبة لكامالا هاريس والديمقراطيين فى نوفمبر ومن خلال تبنى أفكار جريئة تعالج الأزمات اليومية التى تواجه الأسر العاملة فى أمريكا، لن تتمكن هاريس من الفوز بالبيت الأبيض فحسب، بل ستتمكن أيضا من إنشاء حزب ديمقراطى يستجيب لاحتياجات الأمريكيين العاديين.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تدشين سلسلة حملات توعوية حول «نظام الدمج التعليمى» بمدارس المنشأة
التالى انقطاع مياه الشرب بدمنهور وكفر الدوار بسبب كسور في المواسير