السبت 14 سبتمبر 2024، كان القطار رقم 281 في طريقه من الزقازيق إلى الإسماعيلية، عن آخره بالركاب الذين كانوا يتطلعون إلى الوصول إلى وجهاتهم المختلفة، يسير بسرعة ثابتة عبر المناظر الطبيعية الخلابة، محملاً بأحلام وآمال الركاب الذين كانوا يأملون في قضاء يومهم بشكل عادي.
في الجهة المقابلة، كان القطار رقم 336، قادماً من المنصورة متجهاً إلى الزقازيق، ينقل الركاب الذين كانوا يترقبون وصولهم إلى مقصدهم بأمان. لم يكن أحد يعلم أن اليوم سيحمل معه كارثة غير متوقعة ستغير حياتهم إلى الأبد.
اللحظة الحاسمة وحادث تصادم قطاري الزقازيق
عند تقاطع خطوط السكك الحديدية، وقع حادث تصادم قطاري الزقازيق المروع، حيث ارتطم القطار رقم 281 بالقطار رقم 336 في تصادم عنيف، مما أدى إلى مشهد مروع من الأنقاض والدخان. الحادث كان مفاجئاً وصادماً، إذ كان الاصطدام قوياً لدرجة أنه ألحق أضراراً كبيرة بالقطارين، وأسفر عن إصابات ووفيات بين الركاب.
مع وقوع حادث تصادم قطاري الزقازيق، وتصاعد الصراخ من قبل الركاب والضحايا، هرعت فرق الطوارئ إلى موقع التصادم. كانت سيارات الإسعاف والإطفاء تعمل بأقصى سرعة لإنقاذ المصابين وتقديم العون. وسط الفوضى، كانت هناك مشاهد مؤثرة من جهود الإنقاذ والتضامن بين الفرق الطبية والإنقاذ، الذين كانوا يعملون بلا كلل لإزالة الأنقاض وانتشال الناجين.
ضحايا حادث تصادم قطاري الزقازيق
من بين الركاب، كان هناك العديد من القصص المؤثرة التي برزت في تلك اللحظات الصعبة، “علي”، أحد الركاب في القطار رقم 281، كان مسافراً لزيارة عائلته في الإسماعيلية. بعد التصادم، وجد نفسه محاصراً داخل القطار، لكنه كان عازماً على مساعدة الآخرين. بفضل شجاعته وتفانيه، تمكن من مساعدة عدد من الركاب الآخرين على الخروج من القطار ونقلهم إلى مكان آمن قبل أن يتم نقله هو نفسه إلى المستشفى.
في الجانب الآخر، كان فاطمة، وهي أم لطفلين، على متن القطار رقم 336 بعد الحادث، وجدت نفسها في حالة صدمة، لكنها استطاعت الحفاظ على هدوئها وتهدئة أطفالها. عملت مع فرق الإنقاذ على تقديم الدعم للركاب الآخرين وتوجيههم إلى مناطق الأمان.
التحقيقات في حادث تصادم قطاري الزقازيق
وبدأت السلطات التحقيق في أسباب التصادم، حيث شكلت النيابة العامة لجنتين مختصتين. اللجنة الأولى كانت تتكون من مهندسين من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بينما كانت اللجنة الثانية من هيئة السكك الحديدية. كانت مهمتهم فحص القطارين وتحديد أسباب الحادث، بما في ذلك أي مخالفات أو تقصير في الإجراءات.
وبفضل جهود فرق الطوارئ والرعاية الطبية، بدأ العديد من المصابين يتعافون من إصاباتهم. كانت المستشفيات تستقبل الحالات وتقدم العلاج اللازم، بينما كان المجتمع المحلي يعمل على تقديم الدعم والمساعدة للأسر المتضررة.
عدد ضحايا حادث تصادم قطاري الزقازيق
وتسبب حادث تصادم قطاري الزقازيق في إصابات متعددة ووفيات، حيث تم نقل 49 مصاباً إلى المستشفيات المختلفة في المنطقة. تضمنت المستشفيات التي استقبلت المصابين مستشفى جامعة الزقازيق، ومستشفى الأحرار، ومشفى العبور الخاص. حيث بدأ الطاقم الطبي في العمل فوراً لتقديم الرعاية اللازمة للمصابين.
الاستجابة والتعامل مع الوضع
أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن جهود الفرق الطبية كانت مكثفة منذ اللحظات الأولى للحادث. تم استقبال المصابين بأسرع وقت ممكن، حيث تحسنت حالة 44 منهم وتم إخراجهم من المستشفيات بعد تلقي العلاج الضروري. كان الدكتور حسام عبد الغفار يتابع الحالة الصحية للمصابين بشكل دوري، مؤكداً أن هناك 8 حالات لا زالت تتلقى العناية الصحية في المستشفيات.
بينما كانت فرق الطوارئ تعمل على إنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية، بدأت وزارة الصحة في متابعة كل حالة عن كثب. وبفضل هذه الجهود، استقرت الحالة الصحية لـ44 من المصابين، الذين تم تجهيزهم لمغادرة المستشفيات بعد تحسن حالتهم. أما بالنسبة للخمس حالات التي كانت غير مستقرة، فقد استمرت المتابعة الطبية لضمان استقرارهم وتحسن صحتهم.
وزيرة التضامن تعزي والدة ضحايا قطار الزقازيق
من جانبه، التقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي والدة ضحايا قطار حادث تصادم قطاري الزقازيق، وذلك خلال زيارتها المصابين الذين تم نقلهم لمستشفى الأحرار بمحافظة الشرقية.
وحرصت الدكتورة مايا مرسي على تقديم واجب العزاء للسيدة التي فقدت ابنتيها وحفيدتها، حيث كانت السيدة في حالة يرثي لها، فحرصت وزيرة التضامن الاجتماعي على تقديم التعازي لها واصطحابها لإنهاء إجراءات تصاريح دفن الضحايا.
كما وجّهت وزيرة التضامن الاجتماعي بتقديم كافة أوجه الدعم النفسي والاجتماعي لوالدة الضحايا، فضلا عن مطالبة مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالتواجد مع السيدة لحين انتهاء كافة الإجراءات وسرعة صرف التعويضات اللازمة.
حادث تصادم قطاري الزقازيق كان لحظة حزينة ومؤلمة، لكن الأمل والتضامن أظهرا قوة الإنسان في أوقات الشدة. قصص الشجاعة والتعاون بين المصابين وفرق الإنقاذ تعكس كيف يمكن أن نتجاوز الأزمات بقوة الإصرار والرحمة.
تعويضات مالية لأسر حادث تصادم قطاري الزقازيق
وجه الدكتور محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية، الهيئة المعنية بالإشراف والرقابة على أنشطة التأمين، مجمعة التامين ضد أخطار حوادث السكك الحديدية والمترو والطرق السريعة، بسرعة اتخاذ اللازم نحو صرف التعويضات لأسر ضحايا ومصابي حادث قطار الزقازيق، بمحافظة الشرقية.
وشدد رئيس الهيئة على زيادة قيمة التعويضات المقررة لضحايا ومصابي الحادث الأليم، إلى 50 الف جنيه بدلا من 30 الف جنيه وذلك بصفة استثنائية، لأسر الضحايا، على ان تحدد قيمة التعويضات للمصابين وفق نسبة العجز .
تقدم الدكتور فريد بخالص العزاء لأسر الضحايا والمواساة وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
