هل تلاحظ أن طفلك يرفع صوت التلفاز إلى مستوى مرتفع للغاية، أو يجد صعوبة في متابعة المحادثات، أو يشكو من رنين في أذنيه؟ قد تكون هذه أكثر من مجرد إزعاجات بسيطة - فقد تكون علامات تحذيرية لفقدان السمع.
إذا تُرِك فقدان السمع دون علاج، فقد يؤدي إلى تأخير الكلام واللغة، والعزلة الاجتماعية، وحتى الصراعات العاطفية، لكن الخبر السار هو أن العديد من حالات فقدان السمع يمكن الوقاية منها، ويمكن أن يحدث الاكتشاف المبكر فرقًا كبيرًا.
نصائح لحماية الأطفال من فقدان السمع
وحسب ما رصد موقع تحيا مصر، يؤثر فقدان السمع على 1-3 من كل 1000 مولود، ويعاني 1 إلى 2 من كل 1000 من ضعف السمع الدائم أثناء الطفولة. ويعاني الأولاد من انتشار فقدان السمع أعلى قليلاً مقارنة بالفتيات، بنسبة 1.16:1.0.
مراقبة مستوى الضوضاء
يعد التعرض للضوضاء الصاخبة أحد أكثر التهديدات التي يتعرض لها سمع الطفل. فالتعرض لفترات طويلة لمستويات ضوضاء أعلى من 85 ديسيبل قد يسبب تلفًا دائمًا في السمع.
ويشمل ذلك الأصوات الصادرة عن مصادر يومية، مثل مشغلات الموسيقى والتلفزيون والألعاب. وينبغي للوالدين مراقبة مستويات الصوت على الأجهزة والتأكد من عدم استخدام الأطفال لها بمستويات صوت عالية لفترات طويلة.
الحد من استخدام سماعات الأذن وسماعات الرأس
تحظى سماعات الأذن وسماعات الرأس بشعبية كبيرة بين الأطفال، ولكنها قد تسبب ضررًا خطيرًا إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح. نظرًا لأنها تنقل الصوت مباشرة إلى قناة الأذن، فمن المهم التأكد من أن الأطفال يستخدمونها بأمان.
وبالتالي، شجع أطفالك على استخدام سماعات الرأس فوق الأذن بدلاً من سماعات الأذن العادية، لأنها عمومًا أكثر لطفًا على آذانهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون سماعات الرأس التي تعمل على إلغاء الضوضاء استثمارًا جيدًا، لأنها تقلل من الحاجة إلى رفع مستوى الصوت في البيئات الصاخبة
اجراء فحوصات مستمرة
تعتبر فحوصات السمع المنتظمة أمرًا بالغ الأهمية، وخاصة خلال السنوات الأولى عندما يكون سمع الطفل لا يزال في طور النمو. يمكن أن يحدث الاكتشاف المبكر لمشاكل السمع فرقًا كبيرًا في منع الضرر طويل الأمد. لذلك، حدد مواعيد فحوصات السمع الروتينية كجزء من الفحص الصحي السنوي لطفلك، وكن منتبهًا لأي علامات تشير إلى صعوبات السمع، مثل الطلبات المتكررة للتكرار، أو صعوبة متابعة المحادثات، أو الشكاوى حول رنين الأذنين.
الوقاية من التهابات الأذن
تعد التهابات الأذن سببًا شائعًا لفقدان السمع المؤقت لدى الأطفال. ووفقًا لدراسة أجريت عام 2022، فإن التهابات الأذن هي مشاكل طبية ناجمة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية في الأذن الوسطى، مثل التهاب الأذن الوسطى الحاد غير القيحي والتهاب الأذن الوسطى القيحي الحاد.
حماية الأذنين من التعرض للماء
يمكن أن تؤدي الرطوبة الزائدة في الأذن إلى حدوث التهابات، مثلأذن السباح، مما قد يساهم في فقدان السمع. لمنع ذلك، تأكد من جفاف أذني طفلك بعد السباحة أو الاستحمام. يمكنك أيضًا استخدام سدادات الأذن المخصصة للسباحة لإبعاد الماء عن أذنيه، إذا كان طفلك يسبح كثيرًا، فتأكد من أخذ فترات راحة للسماح لأذنيه بالجفاف وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
