وقّعت الإمارات اليوم الإثنين 9 سبتمبر/أيلول (2024) صفقة طويلة الأجل لتصدير الغاز المسال من مشروع الرويس منخفض الانبعاثات، في خطوة تدعم خطط أبوظبي للقيام بدور حيوي في تجارة الطاقة العالمية.
وأبرمت شركة أدنوك، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اتفاقية مدّتها 15 سنة لتوريد الغاز المسال مع "مؤسسة النفط الهندية المحدودة".
بموجب الاتفاقية، ستورّد أدنوك مليون طن متري سنويًا من الغاز المسال بصورة أساسية من مشروع الرويس للغاز المسال منخفض الانبعاثات التابع لها.
جاء توقيع الصفقة، التي تعدّ سابع اتفاقية لتصدير الغاز المسال من مشروع الرويس، على هامش زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد إلى نيودلهي، وإجراء محادثات رسمية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حول العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسُبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.
صفقات الهند والإمارات
وقّعت "أدنوك" أيضًا على هامش الزيارة اتفاقية مع شركة "الاحتياطيات النفطية الإستراتيجية الهندية المحدودة" لتمديد اتفاقية "تخزين وإدارة النفط" الحالية والإسهام بدعم أمن الطاقة في الهند.
وأبرمت "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" اتفاقية شراكة إستراتيجية مع "شركة الطاقة النووية الهندية" لدعم جهود تبادل الخبرات والمعارف في جميع مجالات تطوير حلول الطاقة النووية، من خلال القدرات والمرافق النووية المتطورة التي تحظى بها الإمارات.
ووقّعت "القابضة" (ADQ) -شركة استثمارية قابضة في أبوظبي- مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعات الغذائية في الهند لإنشاء مجمع للصناعة الغذائية والزراعية في ولاية غوجارات الهندية، من خلال توظيف أحدث الوسائل التكنولوجية المتطورة والمبتكرة في قطاع الصناعة الغذائية.
وبحث لقاء ولي عهد أبوظبي مع رئيس الوزراء الهندي مجمل العلاقات الثنائية في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وسُبل تطويرها والارتقاء بها، في ضوء ما تشهده من تقدّم مستمر ضمن مختلف مسارات التعاون في سبيل مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وجرى خلال اللقاء استعراض روابط الصداقة التاريخية والتعاون في المجالات كافة، ورؤية البلدين حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
مشروع الرويس للغاز المسال
تعدّ الاتفاقية الجديدة سابع صفقات تصدير الغاز المسال من مشروع الرويس، الذي من المتوقع أن يدخل حيز التشغيل بحلول 2028.
ويدعم مشروع الرويس للغاز المسال إستراتيجية "أدنوك" الشاملة، التي تهدف إلى تعزيز حضورها على المستوى العالمي في مجال إنتاج الغاز الطبيعي المسال، للإسهام بتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة.
وسيكون مشروع الرويس للغاز المسال أول منشأة تصدير لهذا المورد الحيوي من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعمل بالكهرباء المُنتجة من مصادر الطاقة النظيفة، ما يجعلها واحدةً من أقل منشآت الغاز الطبيعي المسال في العالم من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية.
وسيتكون المشروع عند اكتماله من خطَّين لتسييل الغاز الطبيعي، تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل واحد منهما 4.8 مليون طن متري سنويًا، وبسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن متري سنويًا، وسيسهم في رفع السعة الإنتاجية المستهدفة لــ "أدنوك" من الغاز المسال بأكثر من الضعف، لتصل إلى نحو 15 مليون طن سنويًا، ضمن جهود الشركة لتطوير وتوسعة محفظة أعمالها الدولية في مجال الغاز المسال.
وحتى الآن، أعلنت الشركة الإماراتية اتفاقيات لإجمالي 6 ملايين طن متري سنويًا، وهذا الالتزام بمبيعات تبلغ 70% من مشروع الرويس للغاز المسال.
من شأن مشروع الرويس للغاز المسال التابع لشركة أدنوك أن يرفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 15 مليون طن سنويًا من الغاز المسال عند التشغيل.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت أدنوك -أيضًا- شراكات أسهم مع شل وميتسوي وتوتال إنرجي وبي بي، إذ حصل الشركاء على 10% من الأسهم لكل منهم، واحتفظت شركة بترول أبوظبي الوطنية بنسبة 60% من الأسهم في المشروع.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أهم صفقات تصدير الغاز المسال من مشروع الرويس حتى أغسطس/آب 2024:
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
