يعد التعليم ركيزة أساسية لبناء الفرد والمجتمع، فهو ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو عامل رئيسي في تشكيل الصحة النفسية للأفراد وخاصة النساء، فهناك العديد من المجتمعات التى تحرم النساء من الحق فى التعليم.
وبالتالي تواجه النساء اللاتي لم يتلقين التعليم تأثيرات نفسية كبيرة وملحوظة وتؤثر على حياتهن بشكل عام كما تكشف العديد من الدراسات أن نقص التعليم يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشكلات النفسية والاجتماعية التى تؤدي إلى ظهور خلل فى المجتمع والأسرة.
أغلب المجتمعات وخاصة العربية تصبح الأم هى الطرف الأكثر تحملا للمسئولية ورعاية الأبناء ومساعدتهم فى تعليمهم، فعندما تكون الأم غير متعلمة يؤثر ذلك بالسلب على الأولاد وجودة حياتهم، ولذلك نوضح بعض الأضرار التى تؤثر على حياة المرأة بسبب نقص التعليم.
فقدان الثقة بالنفس
السيدات اللاتي لم يحصلن على التعليم قد يتملكهن شعور بالدونية مقارنة بنظيراتهن المتعلمات الحاصلات على درجات علمية مرتفعة، وهذا الشعور يمكن أن يصل إلى تدني احترام الذات وقلة الثقة بالنفس مما يزيد من الشعور بالقلق المستمر وعدم قدرتهن على الانخراط فى المجتمع وتحقيق النجاح، وقد يؤدى ذلك فى أغلب الأوقات إلى ممارسة العنف للدفاع عن أنفسهم.
الانعزال الاجتماعي
نقص التعليم لدى المرأة يمكن أن يقلص من فرص التفاعل والتواصل الاجتماعي مع الآخرين، ويجعلها تفضل الانعزال خوفا من أن تتعرض لموقف محرج نتيجة لقلة المعرفة وقد تؤدي هذه العزلة إلى الشعور بالوحدة والشعور بالقلق والتوتر، وقد يصل أحيانا إلى أعراض الاكتئاب.
قلة فرص العمل
يعد التعليم هو أحد أهم الأبواب التى تفتح الكثير من الفرص الخاصة بسوق العمل، وغالبا ما تجد النساء غير المتعلمات صعوبة بالغة في الحصول على وظائف جيدة ومناسبة لهن، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل مالية تؤثر على صحتهن النفسية.
الإحباط والعجز
نحن فى عصر التطور والتعليم والتكنولوجيا وعندما تجد المرأة نفسها غير مواكبة للتغيرات والأحداث تشعر بعدم القدرة على تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية؛ مما يؤدي إلى مشاعر الإحباط والعجز.
