ناقشت مجموعة من الخبراء العالميين "التلوث الضوئي وعواقبه البيئية الفسيولوجية" وألقت الضوء على مدى المخاطر والأضرار التي يسببها الإضاءة الاصطناعية في الليل، مؤكدين أن الإضاءة ذات الطول الموجي القصير والتي أصبحنا نعرفها باسم "الإضاءة الصديقة للبيئة" هي التي تسبب أكبر قدر من الضرر (وخاصة إضاءة LED).
وقال البروفيسور رافائيل مونرو، أستاذ مساعد في علم النفس بجامعة هارفارد: "إن أهم شيء بالنسبة لنا هو رفع مستوى الوعي بمخاطر الإضاءة الشديدة في الليل وقد قطعنا بالفعل شوطًا طويلاً الآن بعد أن أعلنت الجمعية الطبية الأمريكية (AMA) مؤخرًا عن سياستها الجديدة التي تعترف بالآثار الصحية الضارة الناجمة عن التعرض للضوء في الليل وتشجع على إجراء المزيد من الأبحاث في هذه المسألة حسب ما رصد موقع تحيا مصر .
مخاطر الإضاءة الليلية الشديدة
واتفق المشاركون بشكل كامل على أن التعرض للضوء في الليل يؤثر على الإيقاعات اليومية في الطبيعة - البشر والحيوانات والنباتات - والتي عند اختلالها يمكن أن تؤدي إلى أمراض مختلفة وأعراض سلبية.
وقد قدم البروفيسور حاييم إحدى دراساته التي تظهر الآثار السلبية للتعرض للضوء في الليل - وخاصة ضوء LED الأزرق ذي الموجة القصيرة - في الفئران العمياء والفئران المبصرة، حيث أظهر كلاهما مستويات متفاوتة من الضرر لمعدلات التمثيل الغذائي لديهما، وإنتاج الهرمونات، وكتلة الجسم، واستهلاك الأكسجين بعد التعرض للضوء الليلي، بالإضافة إلى انخفاض مستويات إنتاج الميلاتونين، وهو المسؤول عن نمو الورم.
وأشار آخرون إلى المستويات المفرطة من التلوث الضوئي الموجودة في المناطق الصناعية، مما يعرض الحياة البرية المحيطة للخطر بشكل كبير.
