كشفت تحريات أجهزة الأمن في الجيزة، اليوم الجمعة، تفاصيل واقعة سرقة 1179 تابليت من مخزن الأبنية التعليمية في دائرة قسم شرطة ثانِ أكتوبر. وتبين من التحقيقات أن الأجهزة التي تمت سرقتها كانت مخصصة لوزارة التربية والتعليم، مما يثير القلق حول كيفية حدوث الاختلاس والإجراءات المتخذة للتعامل مع الحادث. السلطات المعنية تواصل تحقيقاتها لكشف ملابسات القضية وتحديد المسؤولين عنها.
مفاجأة مدوية تكشفها التحريات في سرقة 1179 تابليت
أفادت التحريات، التي أشرف عليها العقيد أحمد أبوبكر، مفتش مباحث قطاع وسط أكتوبر، أن المخزن الذي وقع فيه الاختلاس كان يحتوي على 150 ألف جهاز «تابلت» مخصص لتوزيعها على الطلاب. وكشفت التحريات أن عملية الاستيلاء على الأجهزة تمت على مراحل.
وخلال معاينة موقع المخزن بعد بلاغ مدير عام وزارة التربية والتعليم، تبين عدم وجود أي كسور أو تلفيات في المداخل والمخارج، مما يشير إلى أن عملية السرقة قد تكون تمت بطريقة مدروسة ودون إحداث أضرار واضحة وذكرت التحريات أنه تم الاشتباه في أربعة موظفين، بينهم «مدير وأمين» مخازن، وقد تم القبض عليهم. وقد أنكر هؤلاء الموظفون التهم المنسوبة إليهم بالسرقة.
تجري حاليًا إجراءات عرضهم على النيابة العامة خلال الساعات القليلة المقبلة من يوم الجمعة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. في هذه الأثناء، تواصل الأجهزة الأمنية جمع الأدلة والشهادات لتوضيح كافة تفاصيل الواقعة وكشف الحقيقة.
كما تُواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في محاولة لكشف كافة تفاصيل عملية الاختلاس. ويُنتظر أن تكشف التحقيقات المقبلة عن مدى تورط الموظفين المحتجزين ومدى صحتهم للاتهامات الموجهة إليهم تشمل التحقيقات أيضًا مراجعة سجلات الأمن والرقابة في المخزن، إضافة إلى تتبع أي خيوط أو دلائل قد تساهم في تحديد كيفية تنفيذ عملية السرقة. في الوقت نفسه، تسعى وزارة التربية والتعليم لتأمين المخازن وتطبيق إجراءات أمنية مشددة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
