البابا تواضروس , يحتفل المعهد المسكوني للشرق الأوسط، تحت رعاية قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتخرج الدفعة الثامنة من طلاب المعهد في كل من مصر والسودان .
سيقام الاحتفال اليوم الجمعة في المقر البابوي بالعباسية. وقد أعرب الدكتور زاهي عازار، رئيس المعهد، عن أهمية هذه المناسبة، مشددًا على دور المعهد في نشر قيم المحبة والسلام في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها بعض الدول.
تخرج الدفعة الثامنة برعاية البابا تواضروس
انطلقت “الدورة الأكاديمية التاسعة للتنشئة المسكونية” في “الانافورا” بمصر، حيث تستمر من 9 إلى 21 سبتمبر. تضم هذه الدورة طلابًا من تسع عائلات كنسية مختلفة من ست دول عربية، منها لبنان وسوريا والعراق والأردن والسودان ومصر. بدأت الدورة بصلاة مسكونية وجلسات تعارف، حيث تمحورت النقاشات حول الحركة المسكونية وتاريخها. كما تناولت الموضوعات الحيوية التي تهم الكنائس، مثل دورها في مواجهة التحديات العالمية وورش عمل لتبادل الخبرات والشهادات الإيمانية.
التحديات والآفاق المستقبلية
أشار الدكتور زاهي عازار إلى التحديات التي يواجهها المعهد، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة .
تتضمن هذه التحديات حالات العنف والحرب التي تعاني منها بعض الدول، بالإضافة إلى التحديات الداخلية التي تعوق الانخراط في العمل المسكوني. وأكد عازار أن المعهد لا يزال رمزًا للتلاقي بين مختلف الكنائس والأديان، وخاصة في ظل تصاعد التعصب والطائفية.
على الرغم من الأزمات في تمويل النشاطات، استطاع المعهد أن يحافظ على استمراريته منذ تأسيسه في عام 2014، حيث وصل عدد خريجيه إلى 300 خريج. يسعى المعهد إلى تعزيز التوجه الأكاديمي وزيادة عدد الشباب والشابات المشاركين في برامجه، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا بمواجهة القضايا المعاصرة التي تهم المجتمع.
حضور قداسة البابا تواضروس احتفالية تخرج الدفعة الثامنة من المعهد المسكوني
في الختام، يسعى المعهد المسكوني للشرق الأوسط إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الطوائف الدينية، مؤكدًا أن القيم المسكونية التي يسعى لنشرها تعود إلى الروح الجماعية للكنيسة في مواجهة التحديات.
يُعتبر المعهد منصة مهمة لتنشئة جيل جديد من الشباب المسيحيين القادرين على تعزيز السلام والتعاون بين المجتمعات المتنوعة في المنطقة، وهو بذلك يسهم في بناء جسور من الفهم المتبادل بين الأديان والثقافات المختلفة.
