في واقعة مؤلمة تعكس مدى القسوة التي يمكن أن يحملها بعض الناس، نجد قصة عبدالعظيم سعيد عبدالعظيم والمعروف إعلاميًا بـ «سفاح القليوبية»، الذي ارتكب جريمة بشعة بحق أبناءه الأربعة، جلال (21 سنة)، تسنيم (18 سنة)، ريتاج (9 سنوات)، ونديم (15 عامًا)، وذلك بسبب مشاكله الشخصية وأسرية مع زوجته السابقة التي قررت الانفصال عنه.
القصة الكاملة لـ قضية سفاح القليوبية
في يوم 30 يوليو 2024، ارتكب عبدالعظيم جريمة مروعة بحق أبنائه الأربعة، استدرجهم إلى منزله في قرية حلابة بقليوب، حيث قام بذبحهم بوحشية، إذ قدم الأب العصير الذي دس فيه السم لأبنائه الأربعة حتى خارت قواهم جميعًا وكان حينها محضرًا سلاحًا أبيض سكين ذو شفرات حادة، وعندما بدأ الأبناء في فقدان الوعي، انقض عليهم واحدًا تلو الآخر، وبداء بياسمين صاحبة الـ 13 عامًا، قام الأب بنحرها وكأنه يذبح حيوانًا وليست فلذة كبده، وتركها تصارع الموت داخل غرفتها الصغيرة.
لينتقل بعد ذلك إلى ملك صاحبة الـ 18 عامًا، ففعل بها مثل شقيقتها، وكان الحال عند إبنته الصغيرة صاحبة التسع سنوات، مختلف إذ كانت أحشاؤها تتقطع نتيجة السم الذي وضعه الأب، وظنت الطفلة في البداية أنه جاء لمعالجتها من الألم، ولكن الأمر تغير تماما حينما رأت السكين ملطخة بالدماء وأشقاؤها يحملها الأب، تتقاطر الدماء منها على الأرض، وما هي إلا لحظات قليلة حتى أنهى حياتها ذبحًا.
لم ينته الأمر عند هذا الحد، فهناك أدهم الإبن الأكبر صاحب الـ 21 عامًا، والذي كان يصارع الموت في غرفة أخرى نتيجة السم في جسده، ليدخل عليه الأب محاولاً التخلص منه كما فعل مع أبنائه الآخرين، ولكن قاومه أدهم في البداية حتى سدد له الأب ضربة قاتلة على الرأس، ليسقط على الأرض غارقا في دمائه، مفارقا الحياة على يد والده، بعد ارتكاب «سفاح القليوبية» الجريمة، وضع جثث الأطفال بجانب بعضها البعض والتقط لها صورًا. ثم أرسل الصور إلى طليقته، مما تركها في حالة صدمة لا يمكن تصورها.
التحقيقات في قضية سفاح القليوبية
والد عبدالعظيم، سعيد عبدالعظيم، «سفاح القليوبية» تلقى الخبر من ابنه الآخر عبد الحميد عبر الهاتف، إذ كان سعيد في عمله في الجمعية الاستهلاكية عندما تلقى المكالمة التي أخبرته بأن عبدالعظيم قد قتل أبناءه، بمجرد وصوله إلى موقع الجريمة، وجد الجثث ملقاة بطريقة مروعة، وهو ما سبب له صدمة عميقة.
وخلال التحقيقات، أظهر سعيد عبدالعظيم أن عبدالعظيم «والد سفاح القليوبية»، كان يعبر عن شكوكه في سلوك طليقته، ولكنه لم يتوقع أبدًا أن يتطور الأمر إلى ارتكاب جريمة بهذا الحجم. سعيد أوضح أن عبدالعظيم كان يظهر علامات تعصب وغضب، ولكنه لم يكن يتحدث بشكل واضح عن مشكلاته مع طليقته أو أي نوايا سيئة تجاه أبنائه.
وأكد سعيد أن عبدالعظيم كان يعاني من مشكلات نفسية وكان يعبر عن غضبه تجاه والدتهم ولكن دون أن يُظهر أي علامات واضحة على ارتكاب جريمة بهذا الحجم، كما أوضحت التحقيقات أن عبدالعظيم لم يتحدث إلى والده عن تفاصيل مشكلاته بشكل واضح، مما جعل من الصعب على العائلة توقع هذا التصرف الوحشي، وطالب والد القاتل أن يتم تنفيذ حكم الإعدام عليه كعقوبة لما اقترفه.
تابع أحدث الأخبار عبر
