أكد عمار بن جامع مندوب الجزائر في مجلس الأمن الدولي؛ أن عدم التوصل إلى هدنة في قطاع غزة خلال الأيام الماضي أدى إلى مقتل ألاف الفلسطينيين.
وقال المندوب الجزائري في كلمته أمام مجلس الامن الدولي: "اجتماعنا هنا اليوم بسبب اخفاق الدبلوماسية وبسبب أن مجلس الأمن هذا المكلف بصون الأمن والسلم الدوليين لم يؤدي واجبه؛ كم عدد الأرواح التي كان يمكن أن تنقذ؟ كم من المعاناة كان يمكن أن نشهدها إذا استطعنا تنفيذ قراراتنا بما فيها القرار 2735 لا يسعني إلا أن أفكر بأنه في حالة استطعنا فرض وقف لإطلاق النار كنا سننقذ أكثر من 3 ألاف فلسطيني وفلسطينية نصفهم من الناس والأطفال من الموت".
وأضاف: "لا يسعني أن أفكر في أننا لو كنا انفذنا وقفا لإطلاق النار كان الرهائن الستة سيكونون على قيد الحياة واحرار اليوم؛ بالنسبة لنا لا يمكن أن نكيل بمكيالين في الحزن على فقد محبوب وبالنسبة لنا كل حياة مهمة".
وتابع: "الاحتلال الإسرائيلي مستمر في الحاق العقاب الجماعي بالفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية؛ إن كم القتل والدمار يكشف عن وحشية ترمي إلى محو الهوية الفلسطينية وبينما يكافح العالم من أجل وقف لإطلاق النار في غزة على الرغم من طلب واضح من المجتمع الدولي يواصل المحتل الإسرائيلي تصعيده ويشن العمليات العسكرية والعملية التي بدأت الأسبوع الماضي في الضفة الغربية والتي تقتل الفلسطينيين".
وأوضح: "منذ أكتوبر الماضي في الضفة الغربية قتل 679 فلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي وأيدي المستوطنين بما في ذلك 150 طفل وكلنا أدان كثيرا جرائم الحرب هذه وهذه الجرائم ضد الإنسانية ولكن اليوم الكلمات لا تكفي".
وأكمل: "علينا أن نتحرك اليوم لنضمن سيادة القانون على الجميع وكجهاز الأمم المتحدة الرئيسي المسؤول عن صون السلام والامن الدوليين ينبغي لهذا المجلس أن يتحرك بدون تأخر لضمان احترام قراراته وتنفيذها".
واختتم: "ينبغي أن نبدأ عملية سلام حقيقة ذات فاعلية في الشرق الأوسط؛ قداسة الروح البشرية والمعاناة المشتركة ينبغي أن يدفعانا إلى الاتحاد كي لا نفقد انسانيتنا وبالنسبة لنا كل روح متساوية وقيمتها واحدة بغض النظر عن جنسها أو دينها أو لونها ولا يمكننا أن نغض الطرف عن كل معاناة".
