في أحد أحياء القاهرة الهادئة، وتحديدًا في منطقة حدائق القبة، كان هناك عقار قديم ومتواضع يتكون من أربعة طوابق فوق الأرضي، يقطنه 28 شخصًا، وكان هذا العقار، المبني على مساحة 90 مترًا، يعيش فيه سكانه بسعادة بسيطة رغم كل الظروف.
كما كان العقار يمثل جزءًا من تاريخ المنطقة، مع تاريخه الطويل وذكريات العائلات التي عاشت فيه، ومع مرور الوقت، بدأت تظهر بعض علامات الشيخوخة على المبنى، ولكن الحياة استمرت كالمعتاد.
انهيار عقار إسكندر مينا بحدائق القبة
في الساعات الأولى من صباح اليوم، وبينما كانت العائلات تعيش حياتها اليومية، شعر بعض السكان بتهديد خفي في شكل تصدعات صغيرة بدأت تظهر على الجدران، ولم يكن الأمر يبدو خطيرًا في البداية، فالعائلات اعتقدت أن هذه التصدعات يمكن التعامل معها بمرور الوقت.
لكن الأمور أخذت منحىً خطيرًا عندما حدثت ضوضاء غير معتادة. كان ذلك في الصباح الباكر عندما سمع سكان الطابق الأول صوتًا مدويًا، تلاه سقوط جزء من السقف. لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد في الشقة وقت الانهيار، مما حال دون وقوع إصابات.
وتلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا من الأهالي حول الحادث، وتوجهت على الفور أجهزة الأمن إلى الموقع. في البداية، كان الجميع في حالة من الذعر، لكن المشهد لم يكن كما توقعوا، كما أنه هناك إصابة لشخصين.
عندما قامت فرق الطوارئ بمعاينة الموقع، تبين أن العقار لم يكن له قرارات سابقة بشأن الترميم أو الهدم. كانت التصدعات قديمة نسبياً، ولكن الوضع لم يكن تحت السيطرة، مما استدعى التدخل السريع.
عقار حدائق القبة المنهار
بعد المعاينة، بدأت الجهات المعنية في رفع الحطام وإعادة إصلاح السقف. تم فرض كردون أمني حول العقار لضمان سلامة السكان والمارة. تم اتخاذ إجراءات قانونية وتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين.
رغم التحديات، بدأت فرق العمل بإعادة بناء السقف وإصلاح الأضرار. كانت هذه الفترة صعبة على السكان، لكنهم تعاونوا مع السلطات من أجل العودة إلى حياتهم الطبيعية، وبدأت الجهات المعنية بمراجعة الحالات المشابهة في المناطق الأخرى، وبدأت الجهود لتحسين الأوضاع السكنية في الأحياء القديمة.
تابع أحدث الأخبار عبر
