أكد الدكتور مصطفى بدرة أستاذ التمويل والاستثمار والخبير الاقتصادي، الأهمية الاقتصادية لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا.
وقال بدرة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "في إطار تدعيم العلاقات الاستراتيجية بين مصر وتركيا كان هناك لقاء بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي، ما يهم هو وقت الزيارة نعلم أن هناك كثيرا من المتغيرات الاقتصادية العالمية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي والوضع في مصر وتركيا".
وأضاف: "هناك تشابه كبير جدا في النوايا بين الدولتين لتحسين العلاقات خلال الفترة القادمة وتنعكس بشكل أساسي على الملف الاقتصادي، المبادرة التي تقوم بها الدولة المصرية وتركيا لزيادة التبادل التجاري إلى 400% أي نصل إلى مستوى 15 مليار دولار، وهو ما يدل على أن هناك زيادة في حجم الاستثمارات والتبادل التجاري خلال السنوات القادمة، وهو ما يعني أن هناك مجهودا كبيرا اتفقت عليه الدولتين لتحسين الأوضاع الاقتصادية".
وتابع: "التأثيرات لا تخفي على أحد سواء في تركيا والتراجع الكبير في قيمة الليرة ومعدل التضخم المرتفع واحتمالية عدم دخول تركيا للاتحاد الأوروبي أصبح شيئا بعيد المنال، وبالتالي هي تسعى لأن تكون عضو في مجموعة البريكس ومصر عضو هام حاليا في مجموعة البريكس هناك دعائم اقتصادية يمكن أن تنالها تركيا عن طريق التعاون مع مصر".
وأوضح: "نربط بين هدفين أساسيين أن مجموعة البريكس تسعى للتعامل بين الدول الأعضاء بالعملات المحلية وحتى تنضم الدول الأخرى لابد أن يكون لديها نفس الهدف في دخولها لمجموعة البريكس، وتركيا تسعى لمد علاقاتها الاقتصادية مع مجموعة البريكس بالإضافة للعلاقات مع روسيا والصين والسعودية ولكن مع مصر سيكون النجاح نجاحين لأنه سوف يتيح لتركيا الدخول لمجموعة البريكس وللقارة الإفريقية".
واختتم: "تم توقيع 18 اتفاقية اليوم في غاية الأهمية منها مناطق صناعية أو لوجستية ولا يوجد جانب من الجوانب في الملف الاقتصادي إلا وكان لها رؤية واضحة بين الدولتين، وكل ذلك ينعكس على الواقع المصري والتركي وكل ذلك ينعكس على الواقع التركي والواقع المصري وما يهم أنه كلما ترسخت الأوضاع السياسية انعكست على العلاقات الاقتصادية".
