في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، شهدت مدينة نصر، أحد الأحياء الرئيسية في القاهرة، حادثًا مأساويًا يتمثل في انهيار عقار سكني مكون من أربعة طوابق، والذي عرف بأسم عقار أرض الجولف المنهار، العقار، الواقع في منطقة أرض الجولف، كان يعد واحدًا من المباني القديمة التي تأثرت بأعمال الترميم والتجديد التي أُجريت مؤخرًا.
سبب أنهيار عقار أرض الجولف
أفاد شهود عيان بأن أنهيارعقار أرض الجولف، وقع نتيجة لأعمال ترميم وإصلاحات أجريت في الطابقين الثاني والثالث من المبنى، كما أنه كان من المقرر إجراء تحديثات على هذه الطوابق، لكن الأضرار الناجمة عن تلك الأعمال أثرت بشكل غير متوقع على الهيكل الأساسي للمبنى، مما أدى إلى انهيار الجزء الأمامي من عقار أرض الجولف، والذي كان يحتوي على شقتين في كل طابق.
في دقائق حابسة للأنفاس، تعالت اصوات الصراخ صادرة من عقار أرض الجولف، وفور وقوع الانهيار، هرعت فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث، وعُرفت الضحية الأولى، شيرين يوسف علام، والتي تم استخراج جثمانها من تحت الأنقاض ونُقل إلى مستشفى هليوبوليس، كانت هذه البداية فقط لمجموعة من عمليات البحث والإنقاذ المستمرة على مدار الساعات الماضية، قامت فرق الإنقاذ بتفتيش الأنقاض بعناية شديدة، محاولةً العثور على أحياء بين الركام.
محافظ القاهرة يتوجه إلى مقر عقار أرض الجولف المنهار
تدخلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة سريعًا لتأمين موقع الحادث، حيث فرضت طوقًا أمنيًا حول العقار المنهار، كما انتقل إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، إلى مكان الحادث للإشراف على عمليات الإنقاذ وتنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية، إضافةً إلى ذلك، انتقل مدير أمن القاهرة لمتابعة سير عمليات البحث وتوجيه الفرق بتكثيف جهودها.
وتوجه فريق من نيابة مدينة نصر إلى موقع الحادث لإجراء تحقيقات شاملة، كما أنه من المقرر أن تشكل لجنة هندسية لفحص أسباب انهيار عقار أرض الجولف وتقييم الحالة الإنشائية للعقار، كان من الضروري أيضًا فحص العقارات المجاورة لتحديد مدى تأثير الانهيار عليها، وضمان عدم وجود أي مخاطر إضافية.
وتأثرت المنطقة المحيطة بالحادث بشكل كبير، إذ تم فصل الكهرباء والغاز عن العقار المنهار والمباني المجاورة لضمان سلامة عمليات الإنقاذ، بينما كانت فرق الحماية المدنية تعمل بلا كلل لرفع الأنقاض، كانت السلطات المحلية تبذل قصارى جهدها لتقديم الدعم للمتضررين.
وتستمر عمليات الإنقاذ والبحث تحت الأنقاض كان الأمل معقودًا على العثور على المزيد من الناجين، بينما كان التحقيق يهدف إلى تحديد الأسباب الدقيقة للانهيار ومنع وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.
){kind=link}