الاربعاء 11 سبتمبر 2024 | 05:27 مساءً
سوق العقارات في دبي
مشهد العقارات في دبي لا يظهر أي دلائل على التباطؤ، حيث يتوقع أن يكون عام 2024 عامًا قياسيًا آخر من حيث المبيعات وقيم وأسعار العقارات، وفقًا لشركات العقارات الإماراتية.
الطلب المتزايد، خاصة على العقارات الفاخرة، يدفع أسعار المنازل وكل شيء آخر في المدينة إلى الارتفاع، مما يعزز من جاذبية الإمارات كأكبر مقصد للثروة في العالم للعام الثالث على التوالي.
بالنسبة لحسين سجواني، رئيس مجلس إدارة شركة داماك العقارية، فإن هذا يحمل أنباءً جيدة وأخرى مقلقة. وأوضح: "ما يقلقني بعض الشيء هو أن دبي أصبحت مدينة باهظة التكاليف، وقد أشرت سابقًا إلى أن دبي ستصبح غالية".
وأضاف: "كلما زاد الطلب، خاصة مع توافد الموهوبين والأشخاص العاديين، يرتفع الطلب بشكل أكبر". وأشار إلى أن: "اليوم، أصبح من الصعب العثور على مقاعد في المدارس، كما أن الأعمال التجارية ستزيد الأسعار، وسيكون التضخم مرتفعًا، مما يجعل دبي مدينة مكلفة. آمل أن تجد الحكومة حلولًا، لكن إيجاد تلك الحلول ليس سهلاً في ظل التدفق المستمر للأفراد إلى المدينة".
تشير أحدث إحصائيات سوق العقارات في دبي إلى تزايد الطلب. ففي يوليو 2024، بلغت مبيعات العقارات 49.6 مليار درهم إماراتي (13.5 مليار دولار)، بزيادة 31.63% عن الفترة نفسها من العام 2023، وفقًا لشركة الوساطة العقارية المحلية "Elite Merit Real Estate".
وأضاف تقرير الشركة الصادر في 10 سبتمبر أن النصف الأول من عام 2024 شهد أكثر من 43,000 صفقة عقارية بقيمة تقديرية بلغت 122.9 مليار درهم إماراتي، بزيادة نسبتها 30% عن العام الماضي، مشيرًا إلى أن هذا النمو يعود جزئيًا إلى "الامتصاص السريع للمخزون الجديد". وأشار التقرير إلى أن حوالي 80% من الوحدات التي تم إطلاقها منذ عام 2022 قد تم بيعها.
وقال سجواني: "سوق العقارات في دبي يعمل بشكل ممتاز، وأعتقد أن الأداء القوي سيستمر، فالطلب من أوروبا كبير جدًا". وأضاف: "الجميع يريد الانتقال إلى دبي، سواء كانوا سائقي سيارات الأجرة أو العاملين في المطاعم أو رجال الأعمال. دبي تجذب الآن ليس فقط الأثرياء بل أيضًا المواهب المتنوعة، وهي تنمو بطريقة غير مسبوقة مقارنة بفترة ما قبل كوفيد".
وأشار سجواني إلى أن فترة جائحة كوفيد-19 عززت من جاذبية دبي كمكان للعيش، حيث قامت الإمارة بتشجيع السياحة وجذب السكان الجدد من خلال التأشيرات المخصصة للعاملين عن بُعد وريادة الأعمال، بينما كان باقي العالم يعاني من الإغلاق.
وأضاف: "دبي اليوم مدينة عالمية بكل المقاييس، ومع جذبها للمزيد من المواهب والشركات، سنواصل النمو".
ورغم أن دبي شهدت سابقًا فترات من الازدهار والانهيار، أبرزها خلال أزمة 2008-2009، عندما انهار سوق العقارات، وأدى ذلك إلى تعثر العديد من المستثمرين في سداد ديونهم، أكد سجواني أنه لا يشعر بالقلق من تكرار هذا السيناريو، مشيرًا إلى أن النظام الآن مختلف.
عندما سُئل عما إذا كانت دبي أصبحت أكثر استقرارًا الآن، قال سجواني: "بالتأكيد 100%".
وأضاف: "السبب الرئيسي لذلك هو القواعد التنظيمية التي وضعتها حكومة دبي بعد انهيار السوق في 2008 و2009، والتي تعتبر صارمة للغاية. هذه القواعد تضمن تنظيم المطورين والعملاء وتقسيم المناطق. النظام الحالي يحمي أموال العملاء بشكل كبير ويضمن سوقًا فعّالة، إذ لا يمكن لأي شخص أن يدخل السوق ويطلق مشروعًا دون ضوابط صارمة".
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
