أخبار عاجلة

كيف تؤثر العوامل النفسية والاجتماعية داخل الأسرة على زيادة معدلات التطرف؟

كيف تؤثر العوامل النفسية والاجتماعية داخل الأسرة على زيادة معدلات التطرف؟
كيف تؤثر العوامل النفسية والاجتماعية داخل الأسرة على زيادة معدلات التطرف؟

التطرف الديني والجنسي ظاهرتان معقدتان تتفاعل فيهما مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك العوامل النفسية والاجتماعية، إذ تؤثر هذه العوامل بشكل كبير على تشكيل الهويات الفردية والجماعية، وتساهم في تكوين الأفكار والمعتقدات التي قد تدفع بعض الأفراد إلى تبني مواقف متطرفة، لذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

تأثير البيئة المحيطة على تنشئة الطفل

الدكتور رشاد عبد اللطيف أستاذ علم الاجتماع بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان يقول في حديثه لـ«الوطن» إنّ البيئة المحيطة بالطفل في مرحلة التنشئة من أكبر العوامل التي تؤثر على سلوكه من حيث الاعتدال أو الوسطية أو التطرف، كما أنّ ذات الطفل إذا جرى تغذيتها بأساليب غير جيدة وقُدمت لها نماذج مهزوزة وغير واضحة تتسم بالعدوانية أو الرغبة في تدمير المجتمع، يتسبب ذلك في أن تتجه معظم الحالات إلى جوانب متطرفة، في حين أنّ هناك نسبة بسيطة من الأفراد تسلك السلوك الملائم للمجتمع، إلا أنّ البعض الذي ينشأ في أسر ليس لها انتماء للمجتمع وتميل إلى العنف وارتكاب سلوكيات غير سليمة، ينشأ برؤية تجد في الانحراف والتطرف وسيلة للدفاع عن نفسه وهويته.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع أنّ معظم الأسر تتجه إلى الخير والدفاع عن الوطن وحمايته، استنادًا إلى قول الرسول صلّ الله عليه وسلم: «الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين»، وهو ما يعني أنّ الخير دائمًا موجود، إلا أنّه في الجهة المقابلة يوجد الشيطان الذي ينزغ إلى النفس التي تفتقر إلى أسس التربية، وتتمثل سلوكيات الشيطان عادة في التربية غير الجيدة والقدوة غير المناسبة والبرامج التي لا تلائم طبيعة النشأ، وهو ما يلعب دورًا في تدمير الشخصية وتحويلها من شخصية نقية إلى هدّامة ومزيفة.

13750125881725742792.jpg

قسوة الوالدين سببًا في انحراف سلوك الطفل

وبحسب الدكتور دينا مصطفى استشاري الصحة النفسية، فإنّ التطرف الجنسي يأتي من التنشئة الاجتماعية التي يكون لها دورًا كبيرًا في تكوين شخصية الطفل، والتي قد تظهر مثلًا في المجتمعات الفقيرة التي تتمثل في مشاركة الأسرة والأطفال لغرفة واحدة ما يجعل الأطفال يتدارك بعض المشاهد التي لا تناسب طبيعة سنه، ما يتسبب في انحراف ميوله، فضلًا عن انعدام الرقابة على الطفل الذي قد يتعرض للعنف الجسدي أو الجنسي يؤثر على تكوين شخصيته، بالإضافة إلى إهمال الوالدين مراقبة المحتوى الذي يشاهده الطفل فـ تجعله يتطرق إلى مشاهد غير لائقة تصل به في بعض الأحيان إلى التطرف الجنسي.

وترى استشاري الصحة النفسية أنّ القسوة الزائدة من الوالدين قد تكون أحد العوامل التي تجعله يصل إلى حد التطرف، خاصة وأنّه يلجأ إلى أي شخص يقدم له الدعم النفسي الذي افتقده داخل أسرته، وهو ما يجعله عرضة للاستغلال الجنسي.

وينشأ التطرف الديني عادة بسبب رب الأسرة الذي أحيانًا ما يسلك طريقًا منحرفًا للدين مثل التيارات الدينية المختلفة التي يلهث ورائها البعض، وهو ما يجعل الطفل ينشأ بنفس الطريقة التي نشأ عليها والده، ما يجعله يتعرض أيضًا للابتزاز والاستغلال تحت مسمى الدين ويتجه إلى بعض المعتقدات المتطرفة والمنحرفة التي تبتعد تمامًا عن صحيح الدين، تقول الدكتورة دينا مصطفى: «أوقات بيوصل أنّه بيضحك على الشباب باسم الدين وينضموا لجماعات إرهابية، فـ لو أنا مزرعتش في ابني وهو صغير أسس سليمة وإن الدين وسطي وإني بيحكمني القرآن والسنة والعادات والتقاليد، هيوصل لمرحلة خطر مش هقدر أسيطر عليه لما يكبر».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الجمهور يتفاعل مع «عمر أفندي».. أحدهم عرض عملات نقدية لـ فك رهن البنسيون
التالى ما هي وثائق تأمين المناسبات الخاصة؟.. اعرف الوقت المناسب للحصول عليها