قال وزير الصحة اللبناني،فراس الأبيض، اليوم الاثنين إن عدد القتلى جراء الغارات الجوية الإسرائيلية ارتفع إلى 274 شخصا، بينهم 21 طفلا، بالإضافة إلى 1024 مصاب.
وتعد هذه الهجمات الإسرائيلية على لبنان هي الأعنف منذ آخر حرب كبرى اندلعت بين إسرائيل وحزب الله، حليف إيران في لبنان، في عام 2006.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق من اليوم الاثنين، إنه يحاول "تغيير التوازن الأمني" في شمال إسرائيل.
وأضاف خلال تقييم أمني في مركز عمليات سلاح الجو الإسرائيلي "أود أن أوضح سياسة إسرائيل لمن لم يفهم بعد".
وتابع بالقول "نحن لا ننتظر التهديد، نحن نستبقه - في كل مكان، في كل قطاع، بشكل مستمر. نحن نقضي على شخصيات بارزة وإرهابيين وصواريخ - وذراعنا لا تزال ممدودة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أكثر من 300 هدف مرتبط بحزب الله في لبنان.
وفرت آلاف العائلات اللبنانية من مناطق في العاصمة بيروت وجبل لبنان في أعقاب الضربات الإسرائيلية، التي أسفرت حتى الآن عن مقتل 182 شخصا وإصابة 727 آخرين
.
وملأت صفوف السيارات الطرق التي تربط مدينة صور الساحلية الجنوبية ببيروت.
وشوهدت سيارات ممتلئة بالنساء والأطفال وبعض الأمتعة على طريق خلدة الرئيسي عند المدخل الجنوبي لبيروت.
وقالت سيدة في إحدى السيارات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "الضربات في كل مكان.. كان الصوت هائلا".
وقال رجل في نفس السيارة "لا نعرف أين نذهب ولكن من الأفضل الذهاب إلى العاصمة".
وقالت إسرائيل إنها شنت أكثر من 300 ضربة جوية على أهداف وبنية تحتية تابعة لحزب الله.
وقال مصدر في الحكومة، طلب عدم الكشف عن هويته إن "إسرائيل تحاول خلق أزمة نزوح للبنان لزيادة الضغط على حزب الله".
وفي ظل مواجهة لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه على الإطلاق، هناك مخاوف من عدم قدرته على التعامل مع هؤلاء النازحين.
وقد تم تجهيز بعض المدارس الفارغة القريبة من العاصمة بيروت لاستقبال النازحين من جنوب لبنان.
وقال أندريا تينينتي، المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، لوكالة الأنباء الألمانية(د .ب.أ) إنه تم نصح الموظفين
غير الأساسيين بالخروج من منطقة عمليات(قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان( اليونيفيل).
وأضاف أن " قوات حفظ السلام وعدد من المدنيين سوف يظلون موجودين وسيواصلون القيام بالعمل الأساسي للبعثة".
