يوم الفلاح المصري.. كيف نظر الإسلام إليه وأعطاه الثواب

تحتفل مصر اليوم الإثنين 9 سبتمبر بعيد الفلاح للعام الـ72، وهو يوافق يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعي عام 1952، بعد شهرين من قيام ثورة يوليو المجيدة، ومنذ هذا التاريخ تحتفل مصر والقطاع الزراعي بعيد الفلاح.

الزراعة تعمير ونفع للكائنات 

قام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالاحتفال بيوم الفلاح المصري، حيث قالت إن الفلاح يؤدي الفلاح دورًا عظيمًا في المجتمع، فالزراعة تعمير ونفع وإحسان لجميع الكائنات، ومن ثَمَ وضحت نظرة الإسلام إلى دوره، وماذا أعد له من الثواب؟

 كيف نظر الإسلام لدور الفلاح وماذا أعد له من الثواب ؟

رسالة عظيمة

اعتبر الإسلام زراعة الأرض من تعمير الكون ونفع الخلق، وحسن استثمار النعم، وجعلها من دلائل الإيجابية والعبودية : فعَنْ أَنَسِ بْن مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : «إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَفْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ». [أخرجه أحمد]

عمل الفلاح طاعة وصدقة 

عمل الفلاح من الأعمال التي يَعُمُّ نفعها الكون والكائنات، ويكتب له به أجر الصدقات: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إِلَّا كَانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَة، وَمَا سُرِقَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةٌ، وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ مِنْهُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ، وَمَا أَكَلَتِ الطَّيْرُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ، وَلَا يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ». [أخرجه مسلم]

أجر على قدر التعب 

يهون تعب الفلاحة ما يحصله بها المسلم من الأجر، لا لكفاية نفسه وأهل بيته بعمل يده فحسب بل للمساهمة في كفاية مجتمعه بتحقيق الأمن الغذائي : يقول رسول الله : «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطَّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلٍ يَدِهِ». [أخرجه البخاري]
 

الاحتفال مصر بعيد الفلاح كل عام تكريما له من أجل جهده المتواصل عبر آلاف السنين ودوره الكبير المتعاظم في الاقتصاد المصري ، ويتزامن عيد الفلاح مع وقفة الزعيم أحمد عرابي في نفس اليوم 1881 أمام الخديوي توفيق ومقولته الشهرية " لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارًا ولم نخلق تراثا أو عقارا ولن نستبعد بعد اليوم."، وللفلاح المصري أدوار هامة ومحورية في العديد من الأحداث التي مرت بتاريخ هذا الوطن، وهو الذى خاض العديد من المعارك قديما ضد الاحتلال والإقطاع.