أخبار عاجلة

هوَس الترندات

هوَس الترندات
هوَس الترندات

ما هذا الهوس؟ وما هذه الحمى التى انتشرت فى مجتمعاتنا نحو هوس الترند، فبدلا من أن يحرص الشاب على أن يكون مشهورا لأنه اخترع جديدا فى العلوم والصناعة أو أضاف جديدا فى الآداب وفى العلوم الإنسانية إذا به يحرص على أن يكون ترندا فيما يخالف العقل والنقل، شاب يخطف عروسه ليلة زفافها ويصوُر اختطافها وينشره على الملأ مباشرة كى يتحول إلى «ترند» وآخر يعذب ضحاياه ويبث بثا مباشرا ذلك التعذيب حتى الموت كى يكون ترندا، وفتاة تدّعى أنها مخطوفة وتطلب النجدة، وآخر يخطف زميله ويطلب فدية كى يتحول إلى ترند!

ما هذا الهوس حتى الجنون؟ هل الشهرة المرجوة لا تكون إلا بالشر؟ لماذا لا يخترع الواحد من الأجهزة ما يُفيد البشر، أو يكتب إبداعا يرقى بذوق الناس ومشاعرهم؟ يعمل صنيعا طيبا بدلا من هذه الآفات التى كنا لا نصدق حدوثها والآن نراها، هل هم مرضى فليتعالجوا؟ أو هم مُدمنو مخدرات فليُحْجزوا فى مصحّات تعيد توازنهم النفسى والبدنى..

هل عقوبات القوانين غير رادعة وتحتاج إلى تغليظ هذه العقوبات؟ ربما.. لكن المؤكد أن على المجتمع أن يجمع علماء النفس والاجتماع والقانون والطب والشرطة معا ليصفوا لنا أحوال هؤلاء وكيفية معالجتهم بدلا من تحميل أهلهم والشرطة ردعهم بعد ارتكاب ترنداتهم المريضة والمجنونة والمشوّهة.. لماذا لا ندرّس فى مدارسنا خطر الألعاب العنيفة والمضاربات اللهوية والترندات الضارة؟ هل يجنون منها أموالا؟ بئس المال الذى يجنونه من ترند فاضح وقدوة سيئة ومآل مجهول، انتبه أيها المجتمع لما يحدث؟

* مختتم الكلام

لم يبق لى غير الرؤى

فالكلّ فى قلبى صموتْ

ما ماتَ مَنْ قد ماتْ

بل ماتَ مَن سيموتٌ

[email protected]

 

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محمد صلاح: "مطاردة الأرقام القياسية الأكثر أهمية لي في البريميرليج"
التالى الزنان