أخبار عاجلة
أفضل أدعية الفجر يوم الجمعة.. ردده باستمرار -

قضايا

قضايا
قضايا

كاريزما

الأربعاء 04/سبتمبر/2024 - 07:30 م 9/4/2024 7:30:25 PM

مائة عام على ميلاد الاديب فتحى غانم (١٩٢٤–١٩٩٩) ترك لنا أكثر من ثلاثين رواية من بينها رواية (الأفيال) التى فازت ضمن أفضل مائة رواية عربية صدرت عام ١٩٨٥؛ إلى جانب روايات ركزت على الصعود المفاجئ لشخصيات سياسية أو أدبية ثم هبوطها سواء أمام المجتمع مثل رواية (تلك الأيام) أو سقوط داخلى أمام نفسه مثل (الرجل الذى فقد ظله) ونموذج آخر من أروع ما كتب غانم، (حكاية تو) هو تحليل نفسى لشخصية شاب يقتل والده فى أحد المعتقلات بعد رحلة شهور من التعذيب عن طريق أشخاص فقدوا الانسانية وتشبعوا بالسادية ومتعة تعذيب واهانة الآخرين، الرواية صدرت عام ١٩٨٧ وأحدثت دويًّا نظرًا لحساسية الموضوع الذى تناقشه، خاصة أن الكاتب فتحى غانم يتميز بقدرته الفائقة على اختراق النفس البشرية ورسم خريطة روابط استقرار أو تفكك الإنسان من الداخل؛ قليلون هم الذين نجحوا فى ذلك ورائدهم الاديب الروسى.. ديستويفسكو وكذلك الروسى تولستوى.

لكن فتحى غانم لم يكن يقف عند حدود ذلك بل كان يسعى لكى يؤرخ لفكر روائى جديد يليق بأدب ما بعد نجيب محفوظ؛ ولهذا تمكن من تطوير شكل ومضمون الحياة المصرية فى مختلف عصورها وما تحويه من أزمات مثل رواية (الجبل) أو (زينب والعرش) و(بنت من شبرا) ولكن كانت لرواية (قط وفار فى قطار) رؤية تمكننا من البحث عن أنفسنا من خلال لعبة الشطرنج التى تمثل عالم متكامل من الاثارة والمفاجآت المتتابعة وكيف يمكن أن يبيع انسان كل طموحاته ومبادئه وقيمه؛ ربما بالمجان مقابل لا شيء؛ ليصل بنا إلى مقولة السيد المسيح (ماذا يفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه).

< مجمع الفنون بالزمالك بادر وأقام معرضًا ضخمًا أحسبه من أهم معارض هذا العام؛ المعرض بعنوان (فى صحبة محمود سعيد ويعرض ما يقرب من خمسين عملاً ضخمًا لمحمود سعيد إلى جانب خمسين لوحة شهيرة لمعاصريه من الفنانين؛ أهمية هذا المعرض الاستيعادى أنه يلبى احتياجات الفنانين التشكيليين العرب الذين يؤرخون للفن والذين يتعلمون أساليب ومدارس تطور فنوننا باعتبار محمود سعيد أحد أعمدة فنوننا وامتدادا للكبار؛ حيث كانت تزدحم مصر بامتيازات وتشكيلات وتنافس وتتصارع فى عالم الفنون والآداب هذه السنوات التى أفرزت اسماء تقود وتبشر. المعرض مدرسة غنية بليغة بكل اللغات تنطق بروح مصر ونمط الحياة وشكل وطبيعة المرأة المصرية.

< ورحل الأديب عاطف بشاى (١٩٢٤-٢٠٢٤) بعد حياة عملية جادة شارك فيها بأكثر من خمسين عملا ابداعيًا ما بين تأليف أو إعداد درامى أو كتابة السيناريو والحوار لأعمال أدبية مهمة؛ وكان إلى جانب ذلك يقوم بتدريس مادة السيناريو فى معهد السينما من أهم أفلامه (الملائكة لا تسكن الأرض. وإلى أين تأخذنى هذه الطفلة. ونسيت انى امرأة. ومن أهم مسلسلاته حضرة المحترم واللقاء الثانى. والسندريلا) وأعد مجموعة أعمال درامية مثل محاكمة على بابا. وفوزية البرجوازية. وعمارة يعقوبيان. نقل مخ وغيرها الكثير.. تميز عاطف بشاى بعمق تفهمه للحياة المصرية وخاصة الحياة الأسرية وقد برع فى ذلك وهو مجال أدبى صعب؛ عرفناه من أدب الأمريكى ارثر ميللر.

 

[email protected]

 

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أمراض الخريف: تعرف على أبرزها وكيفية الوقاية منها
التالى هل يجوز إخراج زكاة المال للأهل؟.. أمين الفتوى يجيب