أثارت الضربة الصاروخية التي نفذها الحوثيون من اليمن على تل أبيب حالة من الاستنفار في الجيش الإسرائيلي، الذي أطلق تحقيقًا للتعرف على أسباب عدم تصدي الدفاعات الجوية للصاروخ في الوقت المناسب، مما أدى إلى وقوع إصابات غير مباشرة.
رحلة الصاروخ الباليستي
وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد قطع الصاروخ مسافة تقارب 2000 كم من اليمن حتى استهدف منطقة قرب موديعين وسط إسرائيل. وقد استغرق الصاروخ حوالي 13 إلى 15 دقيقة للوصول إلى هدفه، وهو ما يُعتبر فترة طويلة نسبياً مقارنة بالتهديدات الأخرى، كما أشار تسفيكا تشايموفيتش، القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
فشل في الاعتراض
تشير التقارير إلى أن الصاروخ قد تم اكتشافه مبكرًا وجرت محاولات لاعتراضه، لكن النتائج لم تكن واضحة حتى الآن. في هذا السياق، ذكر قيادي حوثي أن إسرائيل أطلقت نحو 20 صاروخًا اعتراضيًا ضد الصاروخ اليمني. ومع ذلك، فإن الإذاعة الإسرائيلية أكدت أن عملية التعرف على الصاروخ واعتراضه استغرقت وقتًا طويلاً، مما يثير تساؤلات حول كفاءة الأنظمة الدفاعية.
الأضرار والإصابات
أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بتسجيل 9 إصابات نتيجة التدافع إلى الملاجئ خلال الهجوم. كما أبلغت التقارير عن اشتعال حرائق في مناطق حرجية قرب تل أبيب، بالإضافة إلى أضرار مادية في محطة قطار رئيسية قرب بلدة موديعين، حيث تم الاستعانة بأربع فرق إطفاء لإخماد النيران.
تصريحات الحوثيين
من جانبه، أكد نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت في اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن، بينما صرح القيادي نصر الدين عامر بأن "عمق العدو أصبح مكشوفًا بالكامل" وأن الهجمات ستتصاعد في المستقبل. وتوعدت جماعة الحوثي في بيان ليل السبت بزيادة قوة الهجمات على إسرائيل، كما أكد وزير الدفاع الحوثي محمد العاطفي أن الأيام المقبلة ستشهد "مفاجآت" جديدة، مؤكدًا استعداد قواته للرد بقوة على أي اعتداء.
رد الجيش الإسرائيلي
في وقت سابق من صباح الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخ باليستي من اليمن، حيث اخترق الصاروخ أجواء إسرائيل من جهة الشرق وسقط في منطقة مفتوحة، ما أدى إلى اشتعال النيران دون تسجيل إصابات مباشرة.
هذا الحادث يستمر في تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الدفاعات الجوية الإسرائيلية ويثير تساؤلات حول فعالية أنظمة الاعتراض في مواجهة التهديدات الصاروخية من مسافات بعيدة.
تابع أحدث الأخبار عبر
