قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إنه استجابةً لتوجيهات رئيس الجمهورية بتحقيق حياة كريمة في جميع جوانب حياة المواطن، وخاصة في الجانب الصحي، عملت وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة البيئة، وغيرهم من الشركاء، على تنفيذ استراتيجيات متعددة لتحقيق هذا الهدف.
وحيث أن أحد الدروس المستفادة من جائحة كوفيد 19 في ظل الظروف والمتغيرات المناخية المتسارعة وما يترتب عليها من آثار سلبية على قطاعات الصحة المختلفة توجب وضع خطط وطنية متكاملة تتضمن الاستجابة الفورية لطوارئ الصحة العامة.
مكافحة للحشرات الناقلة للأمراض
تقوم وزارة الصحة والسكان، عبر الإدارة العامة لمكافحة ناقلات الأمراض، بتنفيذ عمليات مكافحة للحشرات الناقلة للأمراض مثل الذباب والبعوض والحشرات الزاحفة، بالإضافة إلى العقارب والقوارض والبراغيث، والتي تعد مسؤولة عن نقل العديد من الأمراض مثل الملاريا، وحمى الدنج، وحمى الوادي المتصدع، والتيفويد، والتسممات الغذائية، وغيرها. الهدف من هذه العمليات هو تحقيق مستوى آمن من الكثافة الحشرية وكثافة القوارض، مما يسهم في تجنب حدوث تفشيات وبائية ناتجة عن نواقل الأمراض.
تُنفذ أعمال المكافحة بواسطة فرق مدربة ومؤهلة على التعامل مع هذه النواقل، باستخدام مبيدات الصحة العامة المعتمدة من منظمة الصحة العالمية والمسجلة في هيئة الدواء المصرية. كما تتعاون وزارة الصحة والسكان مع الوزارات المعنية الأخرى، مثل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة البيئة، ووزارة الموارد المائية والري، ووزارة التنمية المحلية، عبر تفعيل اللجنة العليا للمكافحة المتكاملة وفقًا للقرار الوزاري رقم 2 لسنة 2005. يشمل التعاون تطهير الترع والمجاري المائية، والتخلص من المخلفات الصلبة الناتجة عن التطهير، وردم البرك والمستنقعات، وتنفيذ حملات مكافحة نواقل الأمراض، وتبادل المعلومات حول المواد الفعالة المستخدمة لتجنب مقاومة الحشرات.
جهود الهيئة العامة للخدمات البيطرية
كما تم عمل خريطة حشرية لنواقل الأمراض في مصر باستخدام نظام المعلومات الجغرافي (GIS) والتي يتم تحديثها كل عامين. بالإضافة إلى عمل اختبار PCR للبعوض المرض حمى الوادي المتصدع للعينات المجمعة من جميع المحافظات.
وتتكامل هذه الجهود مع جهود الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من خلال حملات التحصين للثروة الحيوانية بجميع محافظات الجمهورية. كما يتم تنفيذ خطط للترصد والتقصي الوبائي بهدف الاكتشاف المبكر لأي إصابات مرضية بين الحيوانات داخل البلاد، بالإضافة إلى إحكام الرقابة على رسائل الحيوانات المستوردة وتفعيل الإجراءات الوقائية اللازمة بالمحاجر البيطرية مع ما تتضمنه من سحب العينات وإجراء التحصينات اللازمة للتأكد من خلو الحيوانات المستوردة من الأمراض قبل السماح لها بالدخول إلى البلاد.
