كشفت شبكة CNN الأمريكية، أن إسرائيل قدمت عرض لزعيم حركة حماس يحي السنوار بشأن ممر آمن له للخروج من قطاع غزة مقابل الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين، ويأتي ذلك في ظل استمرار الحرب في القطاع واقترابها لنحو عام مع فشل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ممر آمن مقابل الإفراج عن المحتجزين
وذكرت شبكة CNN نقلاً عن منسق إسرائيل للرهائن جال هيرش ، إنه:" إذا أعيد جميع الرهائن الـ 101 المتبقين، سنوافق على بناء ممر آمن للسنوار ممر آمن له ولمن يريد الانضمام إليه للخروج من غزة"، مضيفاً:" ونزع السلاح والتطرف في غزة، يمكن أن تساعد في استعادة غزة وإنهاء الحرب".
وتابع قائلاً إن: "عرض الممر الآمن وُضِع على الطاولة قبل يوم ونصف، لكنه لم يذكر ما كان الرد"، مشيرة إلى أن:" إسرائيل ستكون منفتحة على إطلاق سراح السجناء الذين تحتجزهم كجزء من أي صفقة".
يأتي ذلك فيما ذكر موقع" أكسيوس" الأمريكي، أن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، لا يريد التوصل لاتفاق في الوقت الحالي.
ولم يخرج السنوار إلى العلن منذ هجوم السابع من أكتوبر، والذي تتهمه إسرائيل بأنه العقل المدبر له وتوعدت أكثر من مرة أنها ستقتله، كما تعتقد الولايات المتحدة أن زعيم حماس يحي السنوار يوجد تحت شبكة أنفاق تم حفرها تحت غزة، ويتحرك بشكل متكرر وربما محاطًا بالمحتجزين كدروع بشرية.
وساهم السنوار فى تشكيل الجهاز الأمني لحركة حماس والمعروف اختصار بـ "مجد"، وبعد الإفراج عن السنوار في صفقة شاليط عام 2011 عاد إلى مكانه قياديا بارزا في حركة حماس ومن أعضاء مكتبها السياسي. فقد شغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي لحماس وقيادة كتائب عز الدين القسام، بصفته ممثلا للكتائب في المكتب السياسي لحماس.
وأدرجت الولايات المتحدة في سبتمبر 2015 اسم السنوار على القائمة السوداء للإرهابيين الدوليين، إلى جانب قياديين اثنين آخرين من حركة حماس هما القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وعضو المكتب السياسي روحي مشتهى.
وفي أغسطس الماضي، تم اختيار السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة حماس، بعد أن تم اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو الماضي.
