مع دخول الحرب على غزة يومها الـ340، استفاق القطاع على مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس.
استشهد 40 شخصًا على الأقل وأصيب 60 في قصف إسرائيلي استهدف منطقة مواصي خان يونس التي تأوي عددًا كبيرًا من النازحين بأكثر من صاروخ بجنوب القطاع.
وأوضح الدفاع المدني الفلسطيني في بيان، أنّ المنطقة المستهدفة تضمّ أكثر من 200 خيمة، تضرّر منها حوالي 40 بشكل كامل في القصف الذي استخدم فيه الاحتلال أكثر من 4 صواريخ ارتجاجية ثقيلة تسبّبت في حفر يصل عمقها إلى 9 أمتار.
كذب مفضوح
وبينما زعم جيش الاحتلال أنه هاجم عددًا من عناصر حماس البارزين كانوا يعملون داخل مجمع للقيادة والسيطرة في خان يونس، أكدت الحركة أن ادعاءات الاحتلال وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هي كذب مفضوح يسعى من خلاله لتبرير المجزرة.
وفي شرق مدينة غزة، سقط 4 شهداء وعدد من الجرحى في قصف لجيش الاحتلال على ساحة الشوا.
وفي رفح، استشهد 3 أشخاص جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة المشروع، وفق الدفاع المدني الفلسطيني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أكد الإثنين، أن الدمار والموت في قطاع غزة، هو أسوأ ما شاهده طيلة ولايته بمنصبه الحالي الذي تولاه عام 2017.
التحضير للاستيطان
ويستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية للمرحلة المقبلة من الحرب على غزة والتي تشمل التحضير للاستيطان وضم شمال القطاع، حسب صحيفة هآرتس العبرية.
ومن جانبه، شدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الاثنين، على أن إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة يمثل أولوية، مطالبًا دول العالم بالتحرك لمواجهة التجاهل الصارخ من جانب إسرائيل للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال تورك، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الـ 57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إنه يتعين على الدول ألا تقبل، ولا يمكنها أن تقبل، التجاهل الصارخ للقانون الدولي، بما يشمل القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) وأوامر محكمة العدل الدولية، لا في هذا الموقف ولا في أي موقف آخر.
وأشار تورك في كلمته إلى رأي أصدرته محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في يوليو؛ وصفت فيه احتلال إسرائيل بأنه غير قانوني، وقالت إن هذا الوضع يجب معالجته على نحو شامل، لكن إسرائيل رفضت رأي المحكمة.
