يوأنس الرابع عشر , أحييت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، ذكرى نياحة القديس البطريرك السادس والتسعين من بطاركة الكرازة المرقسية .
تُعد هذه الذكرى فرصة لتأمل حياة البطريرك وما قدمه للكنيسة خلال فترة ولايته.
حياة القديس البابا يوأنس الرابع عشر
توفي القديس البابا في سنة 1302 للشهداء (1586م). وُلد في منفلوط لأسرة مسيحية مخلصة، وعُرف بتنشئته المسيحية الصادقة. اشتاق منذ شبابه إلى حياة الرهبنة، فذهب إلى دير البرموس حيث ترهب وعيش حياة فاضلة. بعد وفاة البابا غبريال السابع، تم انتخابه بطريركًا في 20 برمودة 1287 للشهداء (1571م) وتقلد المنصب
تحديات فترة البطريركية
واجه البابا العديد من الصعوبات خلال فترة ولايته . من بين هذه التحديات ، فرض السلطان جزية كبيرة على المسيحيين ، مما تطلب منه بذل جهد كبير في جمعها من الشعب .
كما أصدرت الدولة مرسومًا يلزم المسيحيين بارتداء العمائم السوداء بدلاً من الزرقاء ، مما زاد من معاناة الأقباط .
علاوة على ذلك ، سعى بابا روما في فترة من الفترات لضم الكنيسة القبطية إليه في ظل الضغوط التي واجهها الأقباط، لكن محاولاته باءت بالفشل .
نياحة البابا يوأنس الرابع عشر
أثناء زيارة البابا للإسكندرية لافتقاد شعبه ، شعر بضعف شديد ، فانتقل إلى بلدة النحراوية حيث تنيَّح بسلام .
دفن البابا في كنيسة مار جرجس بمدينة برما ، إحدى مدن محافظة الغربية، بعد أن قاد الكنيسة القبطية المرقسية لمدة خمس عشرة سنة وأربعة أشهر وتسعة عشر يومًا. لاحقًا، تم نقل جسده إلى دير القديسة العذراء مريم بالسريان ببرية شيهيت، ليبقى مخلدًا في ذاكرة الكنيسة وأبناءها.
