تشهد 100 بئر نفطية في مصر تطورات وخططًا من شأنها أن تدعم عمليات الإنتاج، وتحقق أعلى معدلات التشغيل عالميًا، وفق طموح القاهرة للاستفادة من مواردها الهيدروكربونية.
وفي هذا الإطار، التقى وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي مع وفد من شركة ويذرفورد العالمية في إطار خطط القاهرة للتوسع في تطبيق التحول الرقمي بقطاع النفط المصري.
تناول اللقاء سبل دعم وتنمية التعاون بين قطاع النفط المصري والشركة الرائدة عالميًا في تقديم الخدمات والحلول الرقمية والتكنولوجيا للحفر والإنتاج من آبار النفط والغاز.
تنفّذ القاهرة، بالتعاون مع ويذرفورد -وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- مشروع رقمنة حقول وآبار النفط والغاز (حقول النفط الرقمية) في مواقع إنتاج شركة خالدة للبترول بصحراء مصر الغربية، الذي يتبنّى إدخال أحدث التقنيات الرقمية في 100 بئر نفطية بمصر من أجل القياس والمتابعة.
حقول النفط الرقمية
يهدف مشروع حقول النفط الرقمية إلى التحليل اللحظي بيانات الإنتاج، ما يسمح بإدارة وتشغيل أكثر كفاءة لآبار الإنتاج واستدامة واستمرار الإنتاج وتعزيز السلامة والتشغيل الآمن للآبار.
وتمّت المرحلة الأولى التي شملت أعمال ربط 30 بئرًا في المنظومة الرقمية الجديدة، في حين تستهدف المرحلة التالية العمل على 70 بئرًا إضافية بحلول عام 2025.
وتعمل الشركة أيضًا على تجهيز صهاريج التخزين بأنظمة قياس رقمية متطورة.
وأكد نائب رئيس ويذرفورد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال لأفريقيا محمد بالجاسم أن الشركة مهتمة بالتوسع في مصر، إذ ضاعفت خلال العامين الماضيين حجم اعمالها، وتتطلع لمضاعفتها مرة أخرى في غضون السنوات المقبلة، وتعمل في مشروعاتها الحالية بالتنسيق مع هيئة البترول.
وأشار إلى أن شركته منفتحة على تطويع خبراتها وحلولها التكنولوجية المتقدمة في مجال إدارة الآبار البترولية لصالح اهداف وخطط زيادة الإنتاج في مصر، بهدف تعظيم المشاركة في نجاح قطاع النفط.
قطاع النفط المصري
أكد المهندس كريم بدوي أن قطاع النفط منفتح على التعاون مع الشركاء العالميين في مجال الخدمات والتكنولوجيا لصناعة النفط بما يعزز من استعمالها في تطوير وتنمية الإنتاج النفطي، ورفع معدلاته، والتغلب على التحديات.
وشدد على دعم القطاع ومساندته لجهود توفير أحدث التكنولوجيات التي تساعد على زيادة عمليات البحث والاستكشاف وتنمية الحقول وإزالة كل العوائق التي تحول دون تطبيقها، ودعمه لتنمية التعاون البناء والتكامل بين شركات التشغيل والإنتاج وشركات الخدمات والتكنولوجيا.
وأضاف الوزير أنه بُدِئ طرح فرص استثمارية جديدة في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج من خلال المزايدة التي طُرِحت مؤخرًا، أو المناطق المطروحة على بوابة مصر الرقمية EUG كون ذلك أحد المحاور التي تعمل عليها الوزارة لدعم وزيادة الأنشطة اللازمة لرفع معدلات الإنتاج.
وتتضمّن مزايدة التنقيب عن النفط والغاز في مصر 12 مربعًا في البحر المتوسط ودلتا النيل، من بينها 10 قطاعات بحرية، وقطاعان بريان فقط، ومن المقرر إغلاق باب التقدم إليها في 25 فبراير/شباط المقبل 2025.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
