أكدت إيناس حمدان مدير الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الظروف في قطاع غزة باتت مأساوية مع تراجع كميات المساعدات التي تدخل إلى القطاع المحاصر.
وقالت حمدان في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "صدى البلد": "الظروف صعبة ومأساوية، نتحدث عن محدودية في ادخال المساعدات منذ أشهر ومنذ الأيام الأولى من الحرب ونحن نعاني وأزمة حدة مع إغلاق معبر رفح وما يدخل فقط من معبر كرم أبو سالم وهي كميات قليلة لا تتعدى عشرات الشاحنات يوميًا وهناك أيام لا يدخل فيها عدد كافي من الشاحنات وهو ما ينعكس سلبيًا على المساعدات".
وأضافت: "هناك مستويات عالية من انعدام الامن الغذائي وهناك أطفال يعانون من سوء التغذية والأعداد تتزايد وأيضًا القطاع التجاري ليس في أفضل حال السلع ليست متوفرة بشكل كامل وحتى الأسعار عالية للغاية لا يستطيع الناس شرائها في ظل هذه الظروف".
وتابعت: "الظروف قاسية للغاية ونعمل في ظروف عمل معقدة مليئة بالتحديات والخدمات الإنسانية المنقذة للحياة باتت من أصعب المهام لدى الطواقم العاملة في المجال الإنساني نتحدث عن بنية تحتية مدمرة وعمليات النزوح المؤخرة التي شهدناها خلال الفترة الماضية في شهر أغسطس مثلا كان هناك أوامر إخلاء وصلت إلى 16 أمر إخلاء أصدرت في المناطق الوسطي والجنوبية ومناطق في مدينة غزة".
وأوضحت: "تنقل العاملين في المجال الإنساني لم يعد بالشيء السهل، نحتاج إلى التصديق من أجل الذهاب إلى أماكن معينة هناك منشأت تقع ضمن مناطق الاخلاء والقتال وهناك تقليص أيضًا لمساحة الاستجابة الإنسانية وهو ما ينعكس بشكل كارثي على الأوضاع الإنسانية ويفاقم الظروف صعوبة".
وأكملت: "ما يدخل إلى القطاع من المساعدات لا تكفي ودائما ما يكون هناك عجز في المواد الغذائية، إذا تحدثنا عن مستودعات الأدوية لدينا عجز 60% من الأدوية، والأمر ذاته ينسحب على المواد الغذائية نحن نوزع المواد الغذائية مثل الطحين وبعض الطرود الغذائية التي تحتوي على الأطعمة المعلبة وتدخل بكميات محدودة لا تكفي".
وتضرب إسرائيل حصارًا خانقًا على السكان في قطاع غزة حيث تمنع دخول الماء والدواء والطعام بشكل شبه كامل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
