شهدت جامعة تورنتو في كندا أمس الجمعة الماضي تصعيدًا غير متوقع عندما تدخلت الشرطة بالقوة ضد الطلاب المحتجين. وكان الطلاب قد نظموا مظاهرة كبيرة احتجاجًا على زيارة وفد من "التحالف الصهيوني" إلى الحرم الجامعي، مطالبين بسحب الاستثمارات من الجامعات التي تتعاون مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
الشرطة الكندية تعتدي على طلاب جامعة تورنتو خلال احتجاجهم
تجمع الطلاب، المؤيدون للقضية الفلسطينية، في أول مظاهرة كبرى لهم منذ فضّ مخيمهم في يوليو، وفقًا لشبكة سي بي سي الكندية. وقد انتقد المحتجون سياسات الجامعة التي يرون أنها تقيد حرية التعبير وتفرض قيودًا صارمة على الاحتجاجات.
من جانبه، ردت جامعة تورنتو على هذه الانتقادات قائلةً إن اللوائح المطبقة ليست جديدة، حيث تتضمن القواعد التي نشرت على موقع الجامعة في أغسطس الماضي منع "لصق اللافتات أو الملصقات أو المنشورات" خارج المناطق المخصصة، وهو ما يعتبره الطلاب شكلًا من أشكال التخريب.
وفي رسالة مفتوحة غير مؤرخة، انتقدت عدة مجموعات طلابية، بما في ذلك "أصوات يهودية مستقلة من أجل السلام" و"سي يو بي إي 3902" - التي تمثل الأكاديميين المتعاقدين في الجامعة - ما وصفوه بـ "سلسلة من اللوائح الشاملة والقمعية الجديدة". وطالبت الرسالة بإلغاء هذه السياسات، قائلة إن الجامعة تسمح بالاحتجاجات طالما أنها تبقى "غير مسموعة وغير مرئية وغير محسوسة".
الحادثة تثير تساؤلات حول حقوق الطلاب في التعبير عن آرائهم وحرية الاحتجاج داخل الحرم الجامعي، وتستمر الأوضاع في التوتر وسط دعوات لإعادة النظر في سياسات الجامعة.
تابع أحدث الأخبار عبر
