الكنيسة القبطية الأرثوذكسية , في مصرتستعد للاحتفال بعيد النيروز يوم 11 سبتمبر 2024، حيث تُقام الصلوات في الكنائس طوال الليل وحتى فجر اليوم التالي ، لتختتم بالقداس الإلهي .
عيد النيروز يُعتبر من المناسبات الدينية الهامة في التقويم القبطي، ويشكل بداية السنة القبطية الجديدة، وهو يحمل دلالات تاريخية وروحية عميقة لدى الأقباط في مصر.
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعيد النيروز
يُعد عيد النيروز بداية السنة القبطية، ويحتفل به في الأول من شهر “توت”، وهو الشهر الأول في التقويم .
هذا العيد يعكس تقدير الأقباط للتراث التاريخي والديني، ويُحتفى به كرمز للبداية الجديدة والأمل، حيث يُعتبر موعد اكتمال موسم فيضان النيل، الذي يمثل “سر الحياة” لدى المصريين القدامى. كلمة “نيروز” تعني “الأنهار” في اللغة القبطيـه وتشير إلى الفترة التي كانت تشهد فيها مصر فيضانات النيل، مما جعلها موسمًا للخير والبركة وخصوبة الأرض.
عيد النيروز وعيد الشهداء
عيد النيروز له أيضاً ارتباط وثيق بتاريخ الشهداء الأقباط. في فترة حكم الإمبراطور الروماني دقلديانوس، الذي يُعتبر من أشد الحكام اضطهادًا للمسيحيين، بلغ عدد الشهداء في تلك الفترة حوالي 840 ألفًا.
ومن هنا جاء ارتباط عيد النيروز بذكرى الشهداء عند الأقباط، حيث كان المصريون يخرجون في تلك الفترة إلى الأماكن التي دُفن فيها الشهداء لإحياء ذكراهم، ويستمر هذا التقليد حتى اليوم. يُعرف عيد النيروز أيضًا بيوم الشهداء، ويُعتبر مناسبة للتذكير بالتضحيات التي قُدمت للحفاظ على الإيمان المسيحي.
أنشطة واحتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد النيروز
تشير مصادر إلى أن احتفالات عيد النيروز ستستمر لمدة أسبوع كامل في معظم الكنائس، حيث تُختتم الأنشطة المختلفة قبل بدء العام القبطي الجديد.
بعد الاحتفال بعيد رأس السنة القبطية، تبدأ الكنائس في تقديم خدماتها المتنوعة، وتعزيز الأنشطة الروحية والاجتماعية.
وبالإضافة إلى ذلك، تحتفل الكنائس بأوائل الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة، وذلك قبل بداية العام الدراسي الجديد، حرصًا منها على تشجيع المتفوقين وتحفيزهم. تعكس هذه الاحتفالات روح التجديد والاستعداد لبداية عام قبطي جديد يحمل معه التطلعات والآمال للأقباط في مصر.
