يُحتفل في الخامس من سبتمبر من كل عام باليوم الدولي للعمل الخيري، وهو مناسبة تهدف إلى تعزيز قيمة العمل الخيري وتقدير الجهود التي تُبذل من أجل تحسين المجتمعات المحلية وتعزيز التضامن الاجتماعي. يُعتبر هذا اليوم فرصة للتأكيد على أهمية العمل الخيري في تحقيق التنمية المستدامة ودعم المبادرات الإنسانية.
تاريخ اليوم الدولي للعمل الخيري
تُوجِّه منظمة الأمم المتحدة اهتمامها للأعمال الخيرية باعتبارها أحد المحاور الرئيسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تم الاحتفاء باليوم الدولي للعمل الخيري لأول مرة في عام 2012، وذلك من أجل تسليط الضوء على أهمية العطاء والمشاركة الفعّالة في القضايا الإنسانية والتنموية.
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في اليوم الدولي للعمل الخيري
وشارك مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية منشور حول العمل الخيري بكافة صوره من الأعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه، وترسخ معاني التعاون والتكافل، وتزيد الود والألفة بين أبناء الوطن؛ قال الحق سبحانه: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }. [الحج: 77]
وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ» قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: «فَيَعْمَلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ» قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَوْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: «فَيُعِينُ ذَا الحَاجَةِ المَلْهُوفَ» قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: «فَيَأْمُرُ بِالخَيْرِ» أَوْ قَالَ: «بِالْمَعْرُوفِ» قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: «فَيُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ فَإِنَّهُ لَهُ صَدَقَةٌ». [أخرجه البخاري]
أهداف اليوم الدولي للعمل الخيري
- تقدير الجهود الخيرية: تسليط الضوء على الأفراد والمنظمات التي تُساهم بشكل كبير في تحسين الحياة البشرية من خلال المبادرات الخيرية.
- تعزيز الوعي: زيادة الوعي حول أهمية العمل الخيري في معالجة القضايا الاجتماعية مثل الفقر، والتعليم، والصحة، والبيئة.
- تشجيع المشاركة: تحفيز المزيد من الأفراد والمنظمات على الانخراط في العمل الخيري وتقديم الدعم للمبادرات الإنسانية.
- الاحتفاء بالإنجازات: تسليط الضوء على النجاحات المحققة في مجال العمل الخيري وكيف يمكن أن يُحدث تأثيراً إيجابياً على المجتمعات.
أهمية العمل الخيري: يُعتبر العمل الخيري حجر الزاوية في بناء مجتمعات مزدهرة وعادلة. يلعب العمل الخيري دورًا حاسمًا في:
- تخفيف الأعباء: تقديم الدعم للشرائح الأكثر ضعفًا في المجتمع مثل الأطفال المحرومين، وكبار السن، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
- تحقيق التنمية: دعم مشاريع التنمية المستدامة التي تساهم في تحسين الظروف المعيشية وتعليم الأفراد وتوفير فرص العمل.
- تعزيز التعاون: بناء شراكات بين مختلف الجهات الفاعلة مثل الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني لتحقيق أهداف مشتركة.
أنشطة اليوم الدولي للعمل الخيري
- الفعاليات والمناسبات: تنظيم ندوات، وورش عمل، ومعارض تهدف إلى توعية الجمهور بأهمية العمل الخيري.
- حملات توعوية: إطلاق حملات إعلامية للترويج لقيم العمل الخيري وتشجيع الناس على التبرع والمشاركة.
- التطوع: تنظيم فعاليات تطوعية في المجتمعات المحلية لدعم المشاريع الإنسانية والخيرية.
التحديات والفرص: بينما يحقق العمل الخيري العديد من النجاحات، إلا أنه يواجه أيضًا تحديات مثل نقص التمويل، وصعوبة الوصول إلى المجتمعات النائية، وتغير أولويات المانحين. من خلال الاحتفال باليوم الدولي للعمل الخيري، يمكن تعزيز التعاون والشراكات بين مختلف الأطراف المعنية لتجاوز هذه التحديات واستغلال الفرص المتاحة لتحقيق تأثير إيجابي أكبر.
يُعد اليوم الدولي للعمل الخيري فرصة مميزة لتقدير الجهود المبذولة من قبل الأفراد والمنظمات في دعم القضايا الإنسانية والتنموية. من خلال تعزيز الوعي وزيادة المشاركة، يمكن تحقيق تحسينات ملموسة في حياة العديد من الأشخاص وتعزيز قيم التعاون والتضامن على مستوى عالمي.
تابع أحدث الأخبار عبر
