انهار عقار النزهة مكون من أربعة طوابق بشكل مفاجئ في منطقة النزهة؛ ظهر أمس الثلاثاء، مما أدى إلى حالة من الطوارئ في المنطقة.
تفاصيل انهيار عقار النزهة بشرق القاهرة
الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، قال إن عمليات البحث أسفرت عن انتشال ثلاث ناجيات من تحت الأنقاض، وتم نقلهن إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، موضحًا أنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة حتى الآن، وأن البحث عن ناجين ما زال مستمراً.
وأظهرت التحريات الأولية أن سبب انهيار عقار النزهة قد يكون مرتبطاً بأعمال تشطيبات جارية في الطابق الثاني. وبحسب السجلات، حصل العقار على ترخيص بناء في عام 1972، وتم إضافة طابق آخر بترخيص عام 1978.
وفي إطار الاستجابة السريعة، وجهت الدكتورة منال عوض بضرورة تزويد عمليات البحث الليلي بأحدث الأجهزة والمعدات، وتكثيف الجهود والموارد لإنقاذ أي ناجين تحت الأنقاض. وقد هرعت سيارات الحماية المدنية والإسعاف إلى موقع الحادث فور انهيار العقار، حيث بدأت في انتشال المصابين والضحايا من تحت الركام.
في حين صرحت المهندسة منى البطراوي، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، أنه لم يتم بعد تحديد عدد المصابين أو الوفيات أو السبب الدقيق للانهيار، وأوضحت أن العمل جارٍ على رفع الحطام والبحث عن ناجين.
أسماء المصابين في عقار النزهة
في حادث انهيار العقار الذي وقع في منطقة أرض الجولف في النزهة، بلغ عدد المصابين خمسة أشخاص. تتضمن القائمة:
1. محمد بشار، 47 عامًا
2. هيمن محمد، 62 عامًا
3. لواء الشرطة وائل صبيح، 53 عامًا
تم تقديم الإسعافات الأولية لهم في موقع الحادث.
كما أصيبت كل من شيرين يوسف، 59 عامًا، وإيمان حسان، 64 عامًا، بكسور، وتم نقلهما بواسطة قوات الشرطة بالتنسيق مع الأطقم الطبية إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وتواصل فرق الإنقاذ البري تكثيف جهودها للبحث عن مفقودين آخرين تحت الأنقاض، مستخدمة الكلاب البوليسية في عمليات البحث. وقد قامت قوات الإنقاذ البري في القاهرة بدفع الأوناش واللودرات لرفع الركام وتحسين جهود البحث عن المفقودين.
عمليات بحث مستمرة عن عالقين بعد انهيار عقار النزهة
أعلنت السلطات عن فصل الخدمات عن العقار المنهار وفرض طوق أمني حوله، كما تم الدفع بقوات المرور لتيسير الحركة في منطقة الحادث، تجدر الإشارة إلى أن حوادث انهيار المباني في مصر غالباً ما تحدث في المناطق السكنية القديمة التي صدرت لها قرارات إزالة غير منفذة، أو في المناطق القريبة من البحر مثل مدينة الإسكندرية، بسبب تعرض المباني للرطوبة والأملاح.
تعتبر منطقة النزهة حديثة نسبياً، مما يجعل سبب الانهيار أكثر تعقيداً. وتعمل فرق الحماية المدنية ورجال المباحث والنيابة العامة على التحقيق في الحادث وتحديد الأسباب بدقة، في الوقت الذي تستمر فيه جهود البحث عن الضحايا والعالقين.
أفادت التقارير أن النيابة العامة بالقاهرة بدأت التحقيق في الحادث، والذي نتج عنه أيضاً تلفيات في خمس سيارات، حيث يجري البحث عن أي ضحايا محتملين.
آخر تطورات انهيار عقار النزهة خلال 24 ساعة
شهدت منطقة أرض الجولف في النزهة شرقي القاهرة مشهداً مأساوياً بعد انهيار العقار رقم 30 بالكامل، حيث تحولت المنطقة إلى سحابة من الأدخنة وركام هائل، مما أدى إلى توقف حركة المرور في شارع النزهة وشارع محمد عبد الهادي.
الساعات الأولى بعد انهيار عقار النزهة
في الساعة 12 ظهر يوم الثلاثاء، سقط العقار فجأة، ليجد المتواجدون في المحلات المحيطة أنفسهم في حالة من الذعر، حيث سارعوا بالخروج من المحلات فور سماعهم صوت الانهيار الضخم. سرعان ما تجمع الناس حول الموقع، بينما هرعت سيارات الإسعاف والحماية المدنية إلى مكان الحادث.
في الساعات القليلة الأولى، أغلقت السلطات الشوارع المحيطة وأعلنت المنطقة منطقة خطر. بدأت جهود الإنقاذ برفع الأنقاض، وتمكنوا من استخراج ثلاث أشخاص مصابين، بما في ذلك سيدة خمسينية، وسيدة ستينية، وشخص أربعيني. تم نقلهم جميعًا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
مع مرور الوقت، وصل محافظ القاهرة ومدير أمن القاهرة، وتابعوا عمليات رفع الأنقاض. في البداية، استخدمت الأجهزة الثقيلة لرفع الكمرات الخرسانية الضخمة، لكن العمليات توقفت عندما تحرك الجزء المتبقي من العقار، مما استدعى اللجوء إلى كلاب بوليسية وقواطع كهربائية لتفكيك الكمرات.
بعد مرور 16 ساعة، استخرجت الحماية المدنية أول جثمان من الأنقاض، وهو لسيدة تدعى إيفيت، في الستينيات من عمرها، تلاها جثمان فتاة أفريقية تدعى مريم، وتم نقلهما إلى ثلاجة مستشفى منشية البكاري.
التطورات والبحث المستمر
على مدار 24 ساعة، استمرت جهود البحث في أنقاض العقار، حيث عملت فرق الحماية المدنية على رفع الكمرات الخرسانية الثقيلة بحثاً عن ناجين أو ضحايا آخرين. في الوقت نفسه، كانت الأسر والأقارب يقفون في انتظار الأخبار، يدعون للخروج في سلام.
شهادات وشكوك حول أسباب انهيار عقار النزهة
شهادات شهود العيان كشفت عن أن العقار كان يشهد عمليات تشطيب في الطابق الأول لتحويله إلى مركز طبي، وهو ما يُعتقد أنه سبب رئيسي لانهيار العقار. كما أفادت المعلومات أن العقار كان قد صدر له ترخيص عام 1972 بثمانية طوابق، وتم إضافة الطابق الخامس في عام 1978.
وتبقى الأسباب الدقيقة وراء الانهيار قيد التحقيق، في ظل استمرارية عمليات البحث والإنقاذ، وأمل الجميع في أن يتم العثور على المزيد من الناجين تحت الأنقاض.
تابع أحدث الأخبار عبر
