يمكن أن يؤثر جفاف الفم على أي شخص ويحدث عادة بسبب عوامل مثل الجفاف وبعض الأدوية والحالات الطبية الأساسية مثل مرض السكري ونقص العناصر الغذائية مثل فيتامين أ أو فيتامين ب المركب.
خلال فترة الحمل، يعد جفاف الفم أيضًا مشكلة متكررة، وغالبًا ما يحدث بسبب التغيرات الهرمونية، وتشرح الدكتورة أبورفا جوبتا، استشارية أمراض النساء والتوليد في Daffodils by Artemis، دلهي، بالهند أن التقلبات في هرموني الإستروجين والبروجسترون يمكن أن تقلل بشكل كبير من إنتاج اللعاب، مما يؤدي إلى جفاف الفم حسب ما رصده موقع تحيا مصر.
قالت ابورفا طبيبة أمراض النساء إن أحد الأسباب الرئيسية لجفاف الفم أثناء الحمل هو التغيرات الهرمونية، موضحًا أن التغيرات الهرمونية أثناء الحمل يمكن أن تغير وظيفة الغدد اللعابية، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج اللعاب والشعور بالجفاف.
وتقول: "يلعب هرمون الاستروجين دورًا فعالًا في الحفاظ على مستويات رطوبة الأغشية المخاطية، وعندما تتقلب مستوياته، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض التزييت في الفم".
وتضيف أن هرمون البروجسترون يمكن أن يتسبب في احتباس الجسم لمزيد من السوائل، ولكن من المفارقات أنه يمكن أن يقلل أيضًا من فعالية الغدد اللعابية، مما يشير إلى أن هذا الخلل في مستويات الهرمون يعطل إنتاج اللعاب الطبيعي، مما يساهم في الشعور غير المريح بجفاف الفم.
عوامل تزيد من جفاف الفم أثناء الحمل
ومن المهم أن نلاحظ أنه إلى جانب التقلبات الهرمونية، هناك عوامل أخرى يمكن أن تساهم في جفاف الفم أثناء الحمل. وتشمل هذه العوامل:
الجفاف، حيث تحتاج المرأة الحامل غالبًا إلى المزيد من السوائل.
زيادة حجم الدم.
استخدام الفيتامينات قبل الولادة والأدوية الأخرى.
التوتر والقلق.
مضاعفات جفاف الفم أثناء الحمل
إن انخفاض إنتاج اللعاب يزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل الأسنان، مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة، بسبب انخفاض التطهير الطبيعي والعمل المضاد للبكتيريا. كما يمكن أن يسبب صعوبات في المضغ والبلع والتحدث، مما يؤثر على التغذية والراحة. وعلاوة على ذلك، قد يؤدي جفاف الفم إلى تفاقم رائحة الفم الكريهة ويؤدي إلى التهابات الفم مثل مرض القلاع.
وبالنسبة للنساء الحوامل المصابات بحالات مثل سكري الحمل، فإن الجفاف الناجم عن جفاف الفم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصحة العامة، مما قد يعرض صحة الأم والجنين للخطر"
