في ليلة صيفية عادية، لم يكن خالد التميمي، الشاب الذي بدأ يومه الأول في وظيفة جديدة، يتخيل أن تلك الليلة ستكون الأخيرة في حياته، خالد، الشقيق الأصغر للمحامي الشهير وليد التميمي، خرج من منزله في إمبابة متوجهاً إلى مقر عمله الجديد في مصر الجديدة، حيث كان متحمساً لبداية جديدة كمسؤول في أحد المحلات التجارية الكبرى لكن الحماس لم يكن كافياً لدرء المصير المحتوم الذي كان ينتظره في طريق العودة ومقتله على يد بلطجية.
مقتل شقيق محام شهير في شبرا الخيمة
بعد انتهاء عمله في الثانية صباحاً، وجد خالد نفسه في مكان غير مألوف، يحاول العودة إلى منزله. ورغم محاولاته المستمرة لإيجاد وسيلة نقل، كان التوقيت والظروف المحيطة به عائقين أمامه، وبينما كان يتحدث مع زوجته عبر الهاتف، يسرد لها تفاصيل يومه الأول في العمل، حدث ما لم يكن في الحسبان.
تصادف وجود خالد مع مجموعة من البلطجية في منطقة السواح تحت الطريق الدائري بمنطقة شبرا الخيمة، هؤلاء المجرمون، الذين لم تكن حياتهم ذات قيمة تذكر، استهدفوا الشاب الذي كان يحمل حقيبته ويبحث عن وسيلة للعودة إلى منزله. طلبوا منه رؤية الحقيبة، وحينما تردد في الامتثال لهم، انهالوا عليه بسلاح خرطوش.
في تلك اللحظات المروعة، استمرت زوجة خالد في الاستماع إلى كل ما يحدث عبر الهاتف، حيث سمعته وهو يصرخ: "قتلوني، إلحقيني يا هند، خدوا حاجتي وقتلوني"، قبل أن ينقطع الاتصال وتخيم الصمت المميت.
مرت ساعات من البحث والقلق، حتى اكتشف وليد التميمي الحقيقة المؤلمة، بعد ثلاثة أيام من الاختفاء، وجد شقيقه في مشرحة زينهم، وقد قُتل بطلق ناري وألقيت جثته في إحدى الترع بمنطقة السواح.
لم تتوقف المأساة هنا، بل تمضي التحقيقات لتكشف أن المتهمين السبعة الذين تم القبض عليهم، لم يكتفوا فقط بقتل خالد، بل سرقوا ممتلكاته وأشعلوا النار في حقيبته ومحفظته، في محاولة يائسة لإخفاء آثار جريمتهم.
رغم الألم والصدمة التي عاشتها عائلة خالد، إلا أن إلقاء القبض على الجناة مثل بصيص أمل في تحقيق العدالة، واليوم، يجلس وليد التميمي، ليواجه ألم فقدان شقيقه في جريمة بشعة، ينتظر أن تأخذ العدالة مجراها.
تابع أحدث الأخبار عبر
