قال مسؤولون إن حكومة جديدة أدت اليمين أمام العاهل الأردني الملك عبد الله اليوم الأربعاء لتضطلع بمهمة تسريع إصلاحات مدعومة من صندوق النقد الدولي وإنجاز خطط تحديث سياسية واقتصادية. وفق فرانس برس.
وكان رئيس الوزراء الجديد جعفر حسان، الحاصل على درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد، مديرا لمكتب العاهل الأردني قبل أن يشكل الحكومة.
ويقول مسؤولون وسياسيون إن حسان أثبت أنه «يتمتع بالقدرة على الإدارة خلال مسيرة طويلة في العمل الحكومي، إذ أشرف على إصلاحات اقتصادية كنائب لرئيس الوزراء وخلال فترة عمله كوزير للتخطيط».
ويقول سياسيون إن «المهمة الرئيسية للحكومة الجديدة تتمثل في تسريع إصلاحات بتوجيه من صندوق النقد الدولي وتقليل الدين العام البالغ أكثر من 50 مليار دولار في بلد يعاني من ارتفاع معدلات البطالة ويدعم استقراره مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية التي يقدمها مانحون غربيون».
ولطالما تم تحميل التيار المحافظ مسؤولية عرقلة حملة التحديث، التي يدعو لها الملك ذو الميول الغربية، خشية أن «تؤدي الإصلاحات الليبرالية إلى تآكل قبضته على السلطة».
32 وزيرا
واحتفظ وزير الخارجية المخضرم أيمن الصفدي بمنصبه في الحكومة الجديدة المؤلفة من 32 وزيرا بينهم معتدلون وسياسيون عشائريون وتكنوقراط. وأغضبت لهجته الصفدي القوية الإحتلال الإسرائيلي.
وكان رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة قدم الأحد الماضي، استقالة حكومته للملك عبد الله الثاني، تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية، على ما أفاد التلفزيون الرسمي الأردني.
و جرت العادة بعد كل انتخابات برلمانية تجري كل أربع سنوات أن تقدم الحكومة استقالتها للعاهل الأردني الذي يكلف رئيس وزراء جديدا تشكيل حكومة جديدة.
و تقدم الإسلاميون في الأردن على الأحزاب الأخرى التي شاركت في الانتخابات البرلمانية التي جرت، الثلاثاء، بحصولهم على 31 مقعدا من أصل 138، في نتيجة غير مسبوقة للحركة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
أقرأ المزيد
ترامب يثير الجدل بتصريح صادم عن السعودية
