برز اسم جهاز « البيجر» على سطح منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بعد انفجار مئات منها، مساء الثلاثاء، في عدد من المناطق اللبنانية.
وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، قد أعلن في مؤتمر صحفي، مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة، وإصابة نحو 2750 آخرين، أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، بعد انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية، التي يستخدمونها.
رغم نزوع مقاتلي «حزب الله» إلى اعتماد التكتم الشديد والحذر في اتصالاتهم، معتمدين على هذا الجهاز الذي «يُعد بدائيا» قياسا بأجهزة الاتصال الحديثة.
ما هو البيجر؟
و«البيجر» جهاز اتصال لاسلكي يستخدم لإرسال إشارات أو رسائل نصية قصيرة إلى مستلم محدد، بدأ انتشاره منذ سبعينيات القرن الماضي، وكان يُستخدم بشكل أساس في المجالين الطبي والعسكري.
وتطور هذا الجهاز مع مرور الوقت ليتم استخدامه في مجالات متعددة، مثل الأعمال والاتصالات الشخصية، وتوسع مجال انتشاره خصوصا في التسعينات قبل ظهور أجهزة الهواتف الخلوية.
وهناك نوعان من أجهزة البيجر، الأول يستقبل الاتصالات والإشعارات والرسائل فقط من جهات محددة، والثاني يستقبل ويرسل مكالمات ورسائل نصية.
وكانت مصادر مطلعة كشفت لوكالة «رويترز» في يوليو الماضي أن قوات حزب الله بدأت باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة «البيجر» على نطاق واسع، لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل.
الحالات الطارئة
وكانت أجهزة البيجر تستخدم للتواصل السريع في الحالات الطارئة أو في مواقف لا يستطيع فيها الأشخاص الرد مباشرة على المكالمات، وبعد ظهور الهواتف المحمولة الذكية، انخفض استخدامها بشكل كبير، لكنها لا تزال تُستخدم في بعض الصناعات، مثل الرعاية الصحية، إذ تكون الحاجة للتواصل السريع والموثوق أمراً حيوياً.
اقرأ المزيد
مصر تتحدث عن اتفاق قانوني لتشغيل سد النهضة
«النقال المفخخ» يخترق حصون حزب الله: 3 شهداء وإصابة السفير الإيراني
«تجسس» و«قتل» و«مظاهرات».. طوفان العمالة الآسيوية يهدد أمن الخليج
