مناظرة نارية بين هاريس وترامب.. مواجهة حادة حول الإجهاض والهجرة وإسرائيل

ترامب وكاملا هاريس

شهدت المناظرة بين كامالا هاريس ودونالد ترامب مواجهة شرسة حول قضايا مثل الهجرة، الإجهاض، إسرائيل، والنهج السياسي، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر. 

هذه المناظرة كانت أكثر حيوية مقارنة بتلك التي جرت قبل شهرين في أتلانتا، حيث أدت الأخطاء الفادحة لجو بايدن إلى انسحابه من السباق بعد حوالي شهر، ودعمه لهاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي بدلاً منه.

إليك خمس نقاط رئيسية تلخص المناظرة التي جرت في فيلادلفيا:

1. مناظرة مشتعلة رغم القواعد

على الرغم من القواعد التي وضعتها محطة "إيه بي سي" للحفاظ على الانضباط، لم تخلُ المناظرة من الشجار والمقاطعات. هاريس، التي بدت مستعدة جيداً، نجحت في إثارة غضب ترامب في عدة مناسبات. هاجمته بخصوص أسلوبه وسجله السياسي، واصفة إياه بأنه يطلق "مجموعة من الأكاذيب"، وقالت إنها عملت مع بايدن على "تنظيف الفوضى" التي تركها ترامب. كما سخرَت منه بسبب مغادرة بعض مؤيديه تجمعاته الانتخابية مبكراً، مما أغضب ترامب بشكل واضح.

2. معركة حول الإجهاض

أحد أبرز المواضيع كان حقوق الإنجاب. ومع إلغاء المحكمة العليا، التي ضمّت قضاة عينهم ترامب، للحماية الفيدرالية للإجهاض، حاول ترامب الدفاع عن موقفه قائلاً إنه أعاد القرار للولايات. وادعى كذباً أن بعض الولايات تسمح بالإجهاض حتى بعد الولادة، وهو أمر غير قانوني. هاريس ردت عليه بقوة، منتقدة موقفه ومشيرة إلى العواقب التي تواجه النساء في حالات الحمل المعقدة.

3. نظريات مؤامرة حول الهجرة

ترامب عاد لتكرار مزاعم تم تكذيبها حول قيام مهاجرين بأكل الحيوانات الأليفة لمواطنين أميركيين. وركز على نظرية مؤامرة تقول إن مهاجرين من هايتي في ولاية أوهايو يسرقون الحيوانات الأليفة ويأكلونها. وعندما واجهه المشرفون على المناظرة بعدم وجود أدلة تدعم هذه المزاعم، رد بأن "أشخاصاً على التلفزيون" قالوا ذلك.

4. مواجهة حول الدبلوماسية

رغم أن السياسة الخارجية لم تكن محوراً كبيراً في المناظرة، إلا أن كلا المرشحين استغل الفرصة لمهاجمة الآخر. وصفت هاريس ترامب بأنه "ضعيف" في مسائل الأمن القومي و"أضحوكة" لزعماء العالم، محذرة من أنه قد يسلم أوكرانيا للرئيس الروسي بوتين. من جانبه، قال ترامب إن إسرائيل "لن تبقى" إذا أصبحت هاريس رئيسة، متهماً إياها بأنها "تكره إسرائيل".

5. انتقام لبايدن

رغم المخاوف من أن تنهار هاريس تحت وطأة هجمات ترامب، استطاعت تقديم حجج قوية، مما جعل ترامب في موقف الدفاع. بحسب محللين، فإن هاريس "انتقمت لخسارة بايدن في المناظرة الأولى"، وأثبتت جدارتها في المواجهة.