خيم الحزن على محافظة بني سويف، بعد رحيل «عريس الجنة»، محمود جمال مهدي قبل زفافه بيومين، ليكن رحيله مؤثرًا بين الأصدقاء والأهل والمقربين، لتتحول منصات مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرادق تقديم واجب العزاء.
كان الموت يقف له بالمرصاد، ليشاء القدر أن يرحل قبل ساعات من زفافه، ليروى محمود عماد أحد جيرانه، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، وسبب وفاته وفقًا لما رواه لـ«الوطن».
سبب وفاة عريس الجنة
كان يستعد لفرحه بعد يومين، وقبل ساعات من زفافه داهمته السكتة قلبية: «جاتله سكتة قلبية فجأة وهو في الغيط، وعلى بال ما وصل إلى المستشفى كان توفى ومالحقنهوش الله يرحمه ويغفر له».
أنهى عريس الجنة «محمود» ابن محافظة بني سويف، كل التجهيزات الخاصة لإقامة حفل زفافه لكن القدر كان له رأي آخر: «المفروض كانت الحنة بتاعته بكره، والفرح يوم الجمعة، بس هو مالحقش يعمل أي حاجه واتوفى».
الفرح تحول إلى مأتم
نعاه أصدقاؤه بكلمات مٌؤثرة عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، فكتب أحد أصدقائه على فيسبوك قائلًا: «إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون، ولا نقول إلا مايرضي الله، إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، ببالغ الحزن والأسى ننعي أنفسنا في وفاة ابن عمي محمود جمال مهدي عريس الجنة، عريس الجنة يمحمود ربنا يرحمك يا غالي ألف رحمة ونور عليك يا غالي.. وما نقول إلا ما يرضى الله، الحزن أكبر من مجرد نشر بوستات عزاء، لكن نُواسي أنفسنا بقوله تعالى « إنك ميت وإنهم ميتون وإنا لله وإنا إليه راجعون»
وتابع: «اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، ونقه من الذنوب والخطايا كما يٌنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أن كان محسن فزد في إحسانه وإن كان غير ذلك فتجاوز عن سيئاته، اللهم اسكنه فسيح جناتك مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا اللهم اسكنه في الفردوس الأعلى، الله يثبتك عند السؤال ويخفف عنك ويرحمك».
