بقلب لا يخشى خطورة الجوارح، يصطاد المهندس أيمن الكثير من البوم والعقاب ثم يحنطها، ويصف عمله وهوايته بأنها تساعد الأشخاص المرتبطين بحيواناتهم على الاحتفاظ بها حتى بعد موتها، ويحافظ التحنيط على الحيوان النادر الذي يموت فجأة.
سر تحنيط المهندس أيمن للطيور الغالية
يروي المهندس أيمن، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه اختار تحنيط الطيور الغالية بعد موتها، بدلاً من التخلص منها، مثل «العقاب ستيب»: «أنا مهندس زراعي قسم إنتاج حيواني جامعة القاهرة، شغّال في الموضوع ده في طيور الزينة اللي عايشة، وبعدين التحنيط للطيور اللي بتموت النادرة والغريبة، بدل ما تترمي باحنّطها، بتخش في التنسيق للفلل، بتكون حاجات معظمها غالية زي العقاب ستيب، وفيه ناس بتجيب لينا طيورها مخصوص».
من بين الأنواع التي يحنّطها أيمن «العقاب ستيب» و«صقر شرياص»، الذي يحتاج إلى معاملة خاصة في البداية لتجنّب خطورته، ويخرج في رحلات الصيد، وبعد مراحل التدريب يصبح آمناً: «طول ما هو خايف بيفضل يضرب بالمخلب وبتحتاج لجوانتي خاص، في صقر شرياص بنصمم تحنيطه بشكل خاص، بنعمل من الحيوانات دي أشكال مميزة، بياخد 4 أو 5 أيام على ما الحاجة تنشف».
سر البومة الفرعوني
واحدة من أجمل المحنطات في ركن المهندس أيمن هي «البومة الفرعوني» بألوانها المميزة، التي يصفها بأنها أليفة تحب الإنسان مثل القطط: «لطيفة جداً، وبتتعامل معاك زي القطط، في البداية بتخاف لكن لما تاخد عليك بتبقى عادي، الناس واخدة عنها فكرة إنها نحس ومش كويسة وهي العكس».
وفي ركن آخر من الطيور المحنطة يعرض أيمن «طائر الوكري»، الذي يُعتبر طُعماً للصقر الشاهين أغلى الطيور في العالم ولا يهبط للأرض، وفي حوزة «أيمن» أيضاً «شبل أسد» و«بطريق»، التي تُقدر أسعارها بعشرات ومئات الآلاف بشكل خاص يصل سعر الشبل 30 ألفا والبطريق ربع مليون.
