الإستثمار الآمن , مع الارتفاعات الكبيرة التي يشهدها سعر الذهب عالميًا، وارتفاع أسعار العقارات، وتزايد العوائد على الشهادات التي تقدمها البنوك المحلية، فضلاً عن الأداء المتصاعد للبورصة المصرية وتجاوزها مستوى 30 ألف نقطة، يتساءل الكثيرون عن أفضل الخيارات الاستثمارية الآمنة في الوقت الحالي.
الذهب والعقارات كخيارات لـ الإستثمار الآمن
يعتقد علي الأدريسي ، الخبير الاقتصادي، أن الذهب والعقارات يعتبران من أفضل الخيارات في الوقت الحالي ، ويشير الأدريسي إلى أن هذه الاستثمارات تحافظ على قيمة الأصول وتحمي المستثمر من تقلبات السوق. الذهب، على سبيل المثال، يعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية. أما بالنسبة للعقارات، فإنها تمثل استثمارًا طويل الأمد يحافظ على قيمة المال ويحقق عوائد جيدة، ولكن يجب على المستثمرين إجراء دراسة دقيقة للسوق العقاري. نوع العقار وموقعه يلعبان دوراً كبيراً في تحديد العوائد الاستثمارية، حيث تختلف هذه العوائد من منطقة لأخرى.
أهمية الثقافة المالية والتنوع في الإستثمار الآمن
وأضاف الأدريسي أن البنوك والبورصة تقدم أيضًا خيارات متنوعة مثل الأسهم وصناديق السندات وأذون الخزانة. لكن هذه الخيارات تتطلب من المستثمرين الواعين امتلاك ثقافة مالية جيدة للتعامل معها بفعالية وتحقيق مكاسب جيدة. ينصح الأدريسي بتنوع المحافظ ا ، حيث يمكن لهذا التنوع أن يساعد في تحقيق عوائد جيدة ويقلل من المخاطر المحتملة ، كما يؤكد أن حجم مدخرات المستثمر يلعب دوراً هاماً في تحديد نوعية الاستثمارات المناسبة له.
أنواع المستثمرين واختيار الأوعية الاستثمارية
ف ي سياق متصل ، يوضح رشاد عبده ، الخبير الاقتصادي، أن اختيار الوعاء الأنسب يعتمد على نوعية المستثمر. يميز عبده بين ثلاثة أنواع من المستثمرين:
المستثمر المتحفظ : يفضل هذا النوع من المستثمرين في الأوعية قليلة المخاطر مثل شهادات البنوك ، حيث يحرص على الحفاظ على مدخراته دون تعرضها للمخاطر.
المستثمر المخاطر : يسعى هذا النوع لتحقيق عوائد مرتفعة من خلال البورصة، أسهم المضاربات، وشركات التنقيب عن الذهب والبترول. ومع ذلك، فإن هذا النوع يمكن أن يعرض المستثمر لتحقيق مكاسب عالية أو خسائر كبيرة.
المستثمر المتوازن : هذا النوع من المستثمرين يسعى لتحقيق عوائد جيدة مع تحمل مخاطر بسيطة. يتجه عادةً نحو الاستثمار في الذهب والعقارات، حيث توفر هذه الخيارات مخزونًا للقيمة وتحقق معدلات عائد مرتفعة نسبيًا.
