أوضح مدحت يوسف، رئيس الهيئة العامة للبترول سابقًا، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع سعر أسطوانات الغاز والمازوت يعود إلى تحرير أسعار الصرف في مصر وزيادة سعر الدولار بأكثر من 300% في الفترة الأخيرة وأشار إلى أن مصر تعتمد بشكل كبير على استيراد غاز البوتاجاز من الخارج، نظرًا لعدم كفاية الإنتاج المحلي لتلبية احتياجات السوق. يأتي هذا التحرك لتجنب أي نقص في الإمدادات أو حدوث اختلال في السوق المحلي وأضاف يوسف أن أسعار السوق العالمية لم تؤثر بشكل كبير على الأسعار المحلية رغم الاضطرابات الاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن هناك استقرار نسبي في الأسعار العالمية للغاز خلال الفترة الأخيرة.
رفع الحكومة سعر أسطوانات الغاز والمازوت
أوضح مدحت يوسف رئيس الهيئة العامة للبترول سابقًا في تصريحات خاصة أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو العامل الأساسي وراء رفع أسعار أسطوانات الغاز والمازوت، حيث يشترط الصندوق إلغاء الدعم على هذه السلع لتوفير السيولة المالية اللازمة لسد الفجوات الاقتصادية. وأضاف أن تكلفة إنتاج أسطوانة الغاز الواحدة تتجاوز 450 جنيهًا، دون احتساب تكاليف الصيانة والتعبئة، مما يجعل التكلفة النهائية للأسطوانة تصل إلى 600 جنيه بعد التعبئة.
من جانبه أشار جمال القليوبي خبير البترول والطاقة إلى أن هذه الزيادة تأتي نتيجة محاولات الحكومة لتغطية تكاليف الإنتاج المتزايدة التي تأثرت بعوامل داخلية وخارجية، منها ارتفاع أسعار الوقود عالميًا وتزايد أسعار الدولار محليًا وذكر أن هذه الزيادات ستؤثر على القطاعات التجارية والخدمية التي تعتمد بشكل كبير على البوتاجاز، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التشغيل وبالتالي زيادة في أسعار المنتجات والخدمات.
كما أشار القليوبي إلى أن الزيادة في أسعار الغاز والمازوت الموجهة للمصانع ستشكل تحديات جديدة للصناعات التي تعتمد على الغاز الطبيعي والمازوت في عملياتها الإنتاجية، وستواجه هذه الصناعات ضغوطًا كبيرة في كيفية استيعاب هذه الزيادات دون رفع تكاليف الإنتاج بشكل يؤثر على الأسعار النهائية للمنتجات.
