أجمعت كل استطلاعات الرأى وتحليلات الخبراء ووسائل الإعلام أن كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطى الأمريكى تفوقت على المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى المناظرة الساخنة التى جمعتهما الأربعاء الماضى والتى تابعها أكثر من ٧٥ مليونًا من كل أنحاء العالم عبر ٧ شبكات تلفزيونية.. كانت هاريس الطرف الأقوى فى المناظرة لكنها لم تنجح فى حسم قرار «الناخبين غير الحاسمين» بالولايات المتأرجحة بما فيها مدينة فيلادلفيا المتأرجحة التى استضافت المناظرة.
المثير أن محور المناظرة كان مزايدة كل مرشح لإظهار انحيازه لإسرائيل وتعامل ترامب وهاريس مع إسرائيل كما لو كانت الولاية رقم ٥١ بالولايات المتحدة الأمريكية!!
حرص كل منهما على خطب ودها وإلقاء الاتهامات على الآخر وإرسال التطمينات للإسرائيليين.
ترامب أكد أن كامالا هاريس تكره إسرائيل وحذر اليهود الأمريكيين بأن إسرائيل ستزول من الوجود خلال عامين إذا أصبحت هاريس رئيسة لأمريكا وأن المنطقة بأكملها ستنفجر حال انتخابها!!
وردت كامالا قائلة: ليس صحيحًا على الإطلاق أنى أكره إسرائيل.. ودائمًا أؤكد أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وأن الحل الأمثل هو حل الدولتين.
نعم المناظرة كانت ساخنة وكان البعض يخشى أن تتعثر هاريس تحت وطأة هجمات ترامب، لكنها استعرضت حججها ووضعت منافسها في موقع الدفاع عن النفس.
تعمدت الاستمرار في الابتسامة الممزوجة بالتهكم منه، بينما تعمد ترامب تجاهلها وعدم النظر إليها كدليل على عدم اهتمامه بها.
لكنها بلهجة نسوية خاطبت نساء أمريكا وقالت لهن إن ترامب يهين النساء واستفزته بشأن التهم الجنائية الموجهة إليه وقالت إن مساعديه السابقين اعتبروه «عارًا» وأن زعماء العالم يسخرون منه وقالت له: بوتين دكتاتور سيلتهمك فى وجبة الغداء وعينه على بقية أوربا.
أشارت إلى أن وجود ترامب فى البيت الأبيض سيقضى على أوكرانيا ولو كان رئيسًا منذ اندلاع الحرب لكان بوتين يجلس الآن في كييف!!
ورد ترامب أنه قادر على إنهاء النزاع الروسي الأوكراني فى 24 ساعة.
بالتأكيد كسبت كامالا هاريس المناظرة الأولى لكن الأمور لم تحسم وكلمة السر فى الولايات المتأرجحة .. كامالا جددت الدعوة لعقد مناظرة رئاسية أخرى مع ترامب لكنه رفض خشية أن تكون القاضية !
نقلا عن اخبار اليوم
