قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية في جامعة القدس، إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، تتعامل مع المفاوضات بـ«عبثية»، مشيرا إلى أن المفاوضات أصبحت جزءا من المعركة، وأنها مجرد محاولة من الجانب الإسرائيلي، لكسب مزيد من الوقت، وتحويل الابادة إلى سلوك يومي.
وأضاف خلال مداخلة عبر تطبيق «زوم» بقناة «القاهرة الإخبارية»، أنه لا يوجد نية صادقة لحكومة نتنياهو بخوض مفاوضات حقيقية، كون نجاح المفاوضات يعني هزيمتين بالنسبة له، الأولى هزيمة تكتيكية للحكومة الإسرائيلية وانهيارها وتنظيم انتخابات لحكومة جديدة، والثانية هزيمة استراتيجية تظهر خسارة إسرائيل أمام محور المقاومة.
الإدراة الأمريكية شريكة في العدوان على غزة
وأشار «عوض» إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يحاول تحقيق أهداف سياسية تفيده في الانتخابات الرئاسية الحالية، من خلال مساعدة نتنياهو، لكن الأخير لا يتيح له الفرصة لتحقيق أهدافه، موضحا أن الادراة الأمريكية شريكة في العدوان على غزة وليست وسيطا، ورغم الدعم الكبير التي تحصل عليه إسرائيل من أمريكا، ألا أن بايدن عاجز عن الضغط على نتنياهو لوقف الحرب.
قرار عزل الحكومة الإسرائيلية يجب أن يأتي من جانب الكينست
وأوضح أن ضغط الداخل الإسرائيلي على حكومة نتنياهو قد يكون له تأثير على وقف إطلاق النار في غزة، بشرط أن يستمر غضب الشارع الإسرائيلي لأطول فترة ممكنة، مؤكدا أنه ليس من الضروري أن تعزل المظاهرات حكومة نتنياهو، كون قرار عزل الحكومة يجب أن يأتي من جانب الكنيست أو من الحكومة الإسرائيلية نفسها.
إسرائيل تحاول إخضاع قطاع غزة والضفة الغربية لسيادتها
وتوقع «عوض» أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بتجديد الصراع في الضفة الغربية، حيث أعلنت أنها منطقة صراع رئيسية وليست ثانوية، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو إعادة احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة واخضاعهم للسيادة الاسرائيلية وخلق إدارات مختلفة بهم تعمل بأمر الحكومة الإسرائيلية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.