كان ارتفاع الذهب بأكثر من 5% حتى الآن في سبتمبر "قوياً بشكل غير موسمي"، متحدياً سلوكه التاريخي خلال الشهر على مدى السنوات العشر الماضية، وفقاً للمستثمرين في بنك يو بي إس .
وفي مذكرة للعملاء، قال المحللون إن "المحادثات الأخيرة مع مختلف المشاركين في السوق" تشير إلى أن وجهات النظر تجاه المعدن الأصفر أصبحت "أقوى من أي وقت مضى"، على الرغم من أنها لم "تدعمها المواقف بشكل كامل" حتى الآن.
وأكد محللون في يو بي إس "يظل الكثيرون ينتظرون التراجعات لبناء التعرض، ولكن الافتقار إلى الفرص من المرجح أن يؤدي إلى تضخيم هذه التحركات الحادة صعودا مع مطاردة المستثمرين للأسعار للارتفاع".
وأضافوا أن المتداولين يتوقعون بشكل عام أن تباطؤ عائدات الذهب "ربما يكون واردا"، وخاصة إذا أدى تسارع النمو في الولايات المتحدة إلى دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى اتخاذ "نهج متشدد" قد يبقي أسعار الفائدة مرتفعة ويدعم الدولار. ومع ذلك، توقعوا أن أي هبوط سيكون "محدودا".
وقال محللو يو بي إس "إن السوق قد تستفيد من فترة استراحة. إن فترة التماسك في هذه المرحلة ستكون مفيدة للسوق، وخاصة إذا سمحت بتصفية بعض المراكز الطويلة الضعيفة وللمستثمرين طويلي الأجل بالقفز عند مستويات أفضل".
وارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية مرتفعة في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، مواصلةً سلسلة من المكاسب التي حققتها في الآونة الأخيرة بعد خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي.
كما تعززت المعنويات بفضل احتمالات خفض تكاليف الاقتراض في وقت لاحق من هذا العام.
وقال العديد من المسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين إنهم يؤيدون خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لكنهم يتوقعون تباطؤ وتيرة التخفيضات في الأشهر المقبلة. وقال المحللون في سيتي جروب إنهم يتوقعون خفض أسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس على الأقل بحلول نهاية العام.
وإن انخفاض أسعار الفائدة يبشر بالخير للذهب، نظرا لأنها تقلل من التكلفة البديلة للاستثمار في الأصول غير المدرة للعائدات. وقد هبطت عائدات الدولار والسندات الأمريكية بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما سمح بتحقيق المزيد من المكاسب في الذهب.
