تتوسع مشروعات الطاقة الشمسية في تونس التي تُعاني عجزًا في شبكة الكهرباء، سعيًا لتعزيز أمن الطاقة وتقليل فاتورة الاستيراد.
ووفقًا لبيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وقّعت تونس، الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول (2024)، اتفاقيتين لإنشاء محطتي طاقة الشمسية في مدينتي سيدي بوزيد والقيروان، ومن المقرر وضع حجر أساس إنشاء المحطتين اليوم الخميس 19 سبتمبر/أيلول.
وستتولى شركة سكاتك النرويجية، وشركة إليوس التابعة لمجمع تويوتا اليابانية، إنشاء محطتي الطاقة الشمسية في تونس، في كل من سيدي بوزيد والقيروان.
وُقِّعت الاتفاقيتان بين كل من وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة الثابت شيبوب، ووزير أملاك الدولة والشؤون العقارية وجدي الهذيلي، والرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز فيصل طريفة، عن الجانب التونسي، وممثّلي دولتَي النرويج واليابان والمديرَين التنفيذيين للشركتين الفائزتين بمناقصة إنشاء المحطتين.
تفاصيل الاتفاقيتين
قال وزير الدولة المكلّف بالانتقال الطاقي في تونس وائل شوشان، إن توقيع الاتفاقيتين لإنشاء محطتي الطاقة الشمسية في تونس في سيدي بوزيد وتوزر يأتي تتويجًا لجهود بذلت لعدّة سنوات من الأطراف المتدخلة لإعداد هيكلة تمويل المشروعين، إثر تحديات داخلية وخارجية اعترضت المشروعين، منها الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات جائحة كورونا.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمحطتي الطاقة الشمسية في سيدي بوزيد وتورز 50 ميغاواط لكل منهما، ويصل إجمالي التكلفة للمحطتين إلى نحو 79 مليون يورو (88.3 مليون دولار أميركي).
ومن المتوقع دخول محطتي الطاقة الشمسية حيز الإنتاج التجاري قبل نهاية العام المقبل (2025)، ومن المقرر أن تشتري الشركة التونسية للكهرباء والغاز الكهرباء المُنتجة من المحطتين بسعر 80 مليمًا للكيلوواط الواحد.
*اليورو = 1.12 دولارًا أميركيًا
مشروعات الطاقة الشمسية في تونس
تستهدف تونس رفع مساهمة الطاقة المتجددة في المزيج الوطني للكهرباء إلى 35% بحلول عام 2030، في إطار مساعيها لخفض عجز ميزان الطاقة الأولية، والنهوض بالاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، وتنويع مصادر الطاقة بالاعتماد على الطاقات النظيفة، سعيًا لتحسين الاستقلال الطاقي وتنويع المزيج الطاقي لإنتاج الكهرباء وخفض انبعاثات الكربون.
وفي عام 2017، بدأت أولى محطات الطاقة الشمسية في تونس ولاية تورز، بطاقة إنتاجية تصل حاليًا إلى 20 ميغاواط.
وفي مارس/آذار 2021، دخلت المرحلة الأولى لمحطة الطاقة الشمسية حيز الإنتاج التجاري بطاقة 10 ميغاواط من خلال 31 ألف لوح شمسي، ثم نُفِّذَ لاحقًا مشروع توسعة للمحطة بقدرة 10 ميغاواط، من خلال 29 ألف لوح شمسي.
وبلغ إجمالي التكلفة الاستثمارية لمحطة الطاقة الشمسية تورز نحو 26.63 مليون دولار، بتمويل من الوكالة الألمانية للتنمية.
وفي 8 مايو/أيار (2024)، وُضِع حجر الأساس لمحطة طاقة شمسية في تونس بمنطقة المتبسطة من ولاية القيروان بقدرة 100 ميغاواط، تنفّذه شركة "أميا باور" الإماراتية.
ويُعدّ مشروع محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية اللبنة الأولى في حزمة مشروعات خاصة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في تونس مزمع تنفيذها ضمن إطار نظام اللزمات، بقدرة 500 ميغاواط، في 5 ولايات، وهي تطاوين (200 ميغاواط) وتوزر(50ميغاواط) وسيدي بوزيد (50ميغاواط) والقيروان (100ميغاواط) وقفصة (100ميغاواط)، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الصناعة والمناجم والطاقة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
